يبدو ان البعض من العاملين في الاتحاد العراقي لكرة القدم والمنضومة الكروية وعلى راسهم عدنان درجال توهموا بان الحظر الكروي مرفوع بشكل كامل عن ملاعب البصرة وكربلاء واربيل ، وما زال الحظر مفروضاً على بقية المدن العراقية ومنها العاصمة بغداد.

لكن الذي حير المتابعين بان درجال وفيآ مؤتمر صحفي له اكد ، بان موضوع الحظر الكروي اصبح من الماضي بعد نجاح العراق في تنظيم خليجي (25) بالبصرة ، لكن الاتحاد في نفس الوقت عجز عن تقديم وثيقة رسمية صاردة عن الفيفا تؤكد بان الحظر رفع بشكل كامل عن اللعب في ملاعب العراق وفي مختلف المحافظات .

مما يؤكد فكرة بان رفع الحظر جزئي عن ملاعب العراق (البصرة وكربلاء واربيل) ويخضع لرغبة الفرق والمنتخبات بقبول اللعب او رفضها .

وحسب تعليمات الفيفا فان فرض الحظر يتم من خلال اجتماع كونغرس الفيفا ، ورفع الحظر يتم من خلال الاجتماعات ايضا وعرض الامر على الكونغرس وليس من خلال المخاطبات الثنائية.

وللتذكير فان العراق حضر الاجتماع الاخير لكونغرس الفيفا لعام 2023 والذي عقد في كيغالي منتصف اذار الماضي ، وشارك فيه عضو الاتحاد العراقي احمد الموسوي والامين العام محمد فرحان ، ونشر الموقع الرسمي للاتحاد صورهم وهم واقفين بجانب رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو ، واخرى وهم جالسين في الاجتماع لتمثيل العراق .

في حينها طرحت سؤالا في احدى الكروبات الرياضية في موقع التواصل الاجتماعي (واتساب) ، وكان مفاده : لماذا لم يقدم العراق ملفاً لرفع الحظر الكروي عن ملاعبنا بشكل كامل في اجتماع الفيفا الاخير بتواجد الموسوي وفرحان ، ولماذا ينتظر العراق مواعيد المباريات الرسمية المقبلة في تصفيات كاس العالم لكي يتحرك على الفيفا، وغيرها من الاسئلة الكثيرة.

البعض انبرى يدافع عن الاتحاد وعدنان درجال دون معرفته بالحقيقة المرة والتي اشارت الى استمرار الحظر ، وان العراق مازال نائما وفرحا بنشوة تنظيم خليجي (25) بالبصرة ، وكان الامور اصبحت وردية وجميع المنتخبات ستلعب في العراق دون شرط او قيد .

والمصيبة ان العراق حاول ان يضيف مباراة له مع الجارة ايران في ايام الفيفا دي الاخيرة لكنها رفضت اللعب والتواجد في العراق ، لكي لا تعطي الحجة بان الحظر رفع ، لانها قد تتواجد في مجموعة العراق في تصفيات كاس العالم المقبلة ، وعندها ستطلب نقل المباراة الى الاردن كما فعلت في عام 2019 وحرمت الجماهير العراقية من مشاهدة المنتخب ، والحال نفسه انطبق على الامارات والمشاكل التي حصلت قبل نقل المباراة من العراق الى السعودية.

كل هذه الاحداث المتتالية لم تعطي اشارة الى اتحادنا من اجل التحرك واستغلال الوقت طالما اننا حضرنا الكونغرس الاخير فلماذا لم نقدم طلباً رسمياً لادراج رفع الحظر بجدول الاعمال ؟،

ان اجابة هذا السؤال والعديد من الاسئلة الاخرى موجودة في صندوق عدنان درجال وامينه العام محمد فرحان الذي استلم المنصب في غفلة من الزمن بعد ان دخل المجال الرياضي في عام 2015 والتي كان حينها لا يعرف ابجديات الرياضة وكرة القدم ، لكن درجال اعطاه فرصة العمر بالعمل في الهيئة التطبيعية واستبعد اصحاب الخبرة والكفاءة امثال احمد عباس وباسم جمال وغيرهم واستمر مع درجال بعد ان استلم رئاسة الاتحاد. ولتاكيد استمرار الحظر على الكرة العراقية، نشر الموقع الرسمي لوزارة الشباب والرياضة بان الوزير أحمد المبرقع استحصل رسمياً على توصية مجلس وزراء الشباب العرب والتي رفعت الى الجامعة العربية ، من اجل مفاتحة الاتحاد الدولي والاسيوي والعربي لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، بعد النجاح الكبير الذي سجلته البصرة في استضافة بطولة خليجي 25 وجاء ذلك في نص الاعلان الصادر عن اجتماع مجلس وزراء الشباب العرب في جلسته الاعتيادية الـ46.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *