معروف للجميع أن الله عزوجل لايريد الجوع والعطش والتعذيب من صيامنا في شهر رمضان المبارك، بل أراد أن يعلمنا ويهذبنا على فلسفته وحكمته،ويمكن القول: إن الصيام ينقلنا فورا ومباشرة الى الحالة التي يعيشها الفقراء بتفصيلاتها وجزئياتها كافة.وبداية الحل لأية مشكلة في أي موضوع ما،تبدأ من تشخيص اسبابها والصيام ذاتيا يمنحنا هذا التشخيص في أوجه دقته.وفي نفس الوقت ديننا الحنيف في نصوصه المباركة يحثنا على القيام بالصدقة ومساعدة العوز والفقراء في هذا الشهر على وجه خاص،ويخبرنا أن أجر الأعمال الصالحة بما فيها الصدقة يتضاعف فيه ويوسع المساحة بصورة لا يحرم منها حتى الفقراء أنفسهم،لأنه يكلفنا أن نفعل الخير “كلنا” ولو بشق تمر.والإصرار على هذا الطلب خلال شهر كامل في كل سنة، يضمن لنا أن نعتاد عليه وأن نستمر في الشهور الأخرى ويبعدنا كل البعد أن تكون عبادتنا،وصيامنا وقيامنا وصدقاتنا رمضانية فحسب، بل تبدأ فيها ولكن تتواصل الى نقطة تساعد تغير أحوال الفقراء نحو الأحسن والأحسن. ما قلنا غيض من فيض من حكم صيامنا في الشهر الرحمة والغفران، ويجب أن ينعكس عمليا في حياتنا وأن نحس بتداعياتها في رمضان وغيره.

{

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *