… الزواج هو شراكة الحياة بين الرجل والمرأة وتوزيع الواجبات بأقصى ما يمكن من المساواة والعدالة … ولا يحق للرجل ان يمس كرامة زوجته او يحسبها الشغالة المطيعة له في قضاء حاجاته فذاك جور في التصرف وطعن لكرامة المرأة وسحق لشخصيتها وهذا مايحصل بالفعل في مجتمعاتنا العربية ، وللأسف جاء البعض من رجال الدين ليزيدوا الطين بلّة ويمطروننا بوابل من فلسفة الاحكام المتصلبة التي اخترعوها دعماً لمصالحهم الشخصية وتحصيناً لمراكزهم الروحية وهي لاتتلائم مع انسانية العصر وما احدثته الحضارة الجديدة من تغيير في طبائعنا وسلوكنا ، فهم يجعلون المرأة عبداً للرجل ورمزاً من رموز الطاعة المطلقة والخضوع المُذل وهذه عنجهية قديمة انقرضت في الدول المتقدمة وقبرت تحت ركام التطور ولكنها مازالت رائجة في دولنا العربية على وجه من الوجوه ومترسبة في قاع افكارنا .. يجب ان تحترم المرأة في بيتها أو في بيت أهل زوجها وتُعامل كما كانت تُعامل في بيت اهلها بمودةٍ ولطف ورحمة فلم يأتي بها الزوج الى بيت اهله لكي تخدم افراد أسرته على سبيل المثال فهم ليسوا أسرتها لكي تتقبل خدمتهم بشكل قسري .. إنها العبودية بعينها وعودة نظام الرق تحت شرعية الزواج فهناك نسبة كبيرة من نوع هذا الزواج قد باء بالفشل وانتهى بالطلاق في النهاية فهي كارثة كبرى تنوء تحت ضررها مجتمعاتنا على المدى القريب والبعيد .. وها كما ترون ما يحصل اليوم في بلدنا وكل البلدان العربية فهناك آلآف من حالات الطلاق تحصل يومياً في محاكم البلد من شماله لجنوبه وتشير إحصائية الطلاق في سنة 2017 بما يقارب من 72000 حالة طلاق على أقل تقدير في جميع المحافظات وكانت اعلى نسبة هي بغداد الرصافة التي قدرت بــ 15500 حالة طلاق اي ان هناك 72 الف مطلقة في بلدنا تقريباً للسنين الماضية والله الساتر من سنين مابعد 2017 التي لم تجري لها احصائية رقمية لحد الان.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *