الى الإعلامي العراقي المتميز

سعد البزاز

في موشحهِ العربيْ

قصةٌ يستظلُّ بها المتعبونْ

حين يمضي بعيداً

ولا يختفي..

{ { {

ما الذي يجعلُ الزخرفَ المرمريْ

في دارِنا الاثري

يقدِّسُ، رغمَ طعنتِهم،

ضحكتَهُ فيكَ ولا ينكسرْ ..؟

{ { {

لم يكن ورقاً يابساً

في رياح التحدّي، ولا

ترنيمةً بائسةْ

{ { {

كان يمشي من “مسجد الفاروقِ”

حتّى “الشارع النجفي”

دفترانِ جميلانِ بكفيهْ

واحدٌ للحوارِ مَعي

وآخرُ للعابرينَ اليهْ..

ايّ ذاك النخيلِ زرعتَ،

وايّ الحروفِ حملت

لتنضج خبزاً

فتنثره فوق صدرِ اليتامى

ليضحكَ دجلةُ فيهِ وكلُّ الطريق ..!

{ { {

في موشحهِ العربي جرأةُ الاجنحة

في الرحيل الى الغيم،

والشعرِ،

حتى اذا اصطدموا ذاتَ فصلٍ بأحرفِه

صار بعض اليسار يميناً

وبعضُ اليمينِ يسارا،

ولمّا اباحوا شمالَك مثلَ الجنوبِ،

توضأت مثل الملايين بالحلمِ،

اعتمرتَ بصوتِ الحسين ..

{ { {

يا صديقي البعيد

كلّ جرحٍ تضمّدهُ شجرةْ

كلّ بابٍ تلّوّنهُ مملَكةْ

كل وجهٍ تقبلُه شاهدٌ،

أنْ رؤاكَ انتماءٌ

لإيقاعِ ذاكَ الموشّح فينا،

وفصلُ أجوبةٍ واضحة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *