في عربة قطار بخاري
قديم ، خصص لنقل مواشي
لم تبلغ سن الرشد ، هكذا
أبدأ يومي

* *
في الصباح
وبعد أن
أفرغ من قراءة أعلان قديم ،
يتحدث عن مجموعة
فلاحين
فشلوا
بأصطياد ثعبان بلع ثلاثة
من أطفال القرية ، أتصور نفسي
جثة لكائن فضائي ملقاة فوق
أرصفة شريط سينمائي
صنع بطريقة
الأسود
والأبيض
أبدو
فيه وأنا أراقب ديناصورات
سماوية ، صيدا سهلا لا أملك
بندقية ، أو عصا تنقلب
ثعابين تبتلع
الوحوش التي ترسلها
سعلوات النهر

* *
في الظهيرة
وقبل أن أغرق في قيلولتي
المعتادة بربع ساعة
تقريبا
أتصور
نفسي منقلبا
الى نحلة تنظف أجنحتها
بالمعقمات ، أستعدادا لقضاء
الباقي من يومها
في توصيل حبوب اللقاح
بطريقة الدلفري الى أزهار الحديقة ، التي تم التعاقد معها لقاء بعض
القطع الصغيرة من
الشيكولاته

* *
أما في المساء
أي قبل أذان المغرب بربع
ساعة تقريبا ، أتصور
نفسي منقلبا الى نملة ، بل الى
كبير نمل ، لاينفك عن
الصراخ في أفراد حاشيته
منذرا أياهم بلهجة
عنيفة :
– ادخلوا مساكنكم
لا يحطمكم سليمان وجنوده
وهم لايشعرون

* *
وفي السهرة
أتابع فلما يتحدث
عن علاقة بعض العقاقير الطبية
بأحتمالية التحول الى
زامبي
________________
كامل الغزي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *