المقابلة الحضورية هي اخر اجراءات اختيار افضل المتنافسين للحصول على وظيفة يسبقها العديد من الاجراءات التي تعمل على تدقيق البيانات وتقليل عدد المتنافسين (الانتقال من مرحلة الى مرحلة يتم على أساس تلبية متطلبات كل مرحلة) والتأكد من الكفايات فضلا عن المؤهلات النفسية والأخلاقية والمهنية للحصول على وظيفة معينة.

أما اذا كانت المنافسة على أهم وظيفة في عصر القوة الناعمة لان منصب عميد الكلية له اثر كبير على أصحاب المصالح والمجتمع فاما معمراً ومستداماً أو وهمياً ومدمراً، السؤال الأهم كيف يصل بعض العمداء الى مرحلة المقابلة ولديهم سجل حافل من الاخفاقات والتجاوزات والممارسات غير الأكاديمية (بعضهم تكلمت لجان وزارية وجامعية عن شبهة تزوير في ترقياتهم العلمية أو نشر بحوثهم في مجلات مزورة أو غير ذلك من الممارسات غير الأكاديمية) ولم يتم اخراجهم من المنافسة في اي مرحلة من المراحل التي تسبق المقابلة (للنزاهة والشفافية والحرية الأكاديمية يجب الاعلان عن كل المراحل وما هي اجراءات كل مرحلة وكم هي نسبة المغادرين للسباق في كل مرحلة والاعلان عن الأسماء قبل صدور الأوامر بالتعيين وفتح باب الاعتراض على اي منهم مع تقديم الأدلة أو ما يثبت عدم اهليته أو مخالفته لتكون دليل على صحة العملية ورصانتها)، اذا كان الهدف من اختيار العمداء هو تصحيح المسارات وإصلاح التعليم وتمكين الأصلح وحماية المجتمع.

الجودة تعني عمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة، والجودة في التعليم تعني مدى القدرة على توظيف المعرفة في ميدان العمل والذي يقود الى مدى القدرة على التحفيز لتوليد الافكار واستثمار النافع منها للابتكار والتميز في السلع والخدمات وتلبية حاجات المجتمع وصولا الى اسعاده، والجودة في اختيار العمداء تعني القدرة على انتقاء العقل القادر على رسم الطرق العلمية الصحيحة لصناعة مهنيين ومبتكرين وقادة ومبدعين مؤهلين لترسيخ اخلاقيات المهن وتعزيز الولاء والانتماء وحب الوطن وقادرين على التعامل مع تحديات الحاضر وتلبية متطلبات المستقبل.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *