يمضي شهر رمضان نحو ايامه الاخيرة هذا العام فيما تحفل الكثير من المواقف التي يشهدها الشهر لتتناقلها وسائل الاعلام فمع مطلعه كان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد اعلن منعه لايقاف المباريات الخاصة بالدوري الفرنسي من اجل افطار اللاعبين الصائمين مبينا موقفه من قرار المنع بحجة انه يتعارض مع الدستور الرسمي للجمهورية الفرنسية بابراز المعتقدات والتقاليد الخاصة بكل دين بينما ابرزت صحف اخرى موقفا للاعب نادي فيورنتينا الايطالي بكرة القدم لوكا رانييري حينما تظاهر بالاصابة ليتم استدعاء الطاقم الطبي الى ارض الملعب بغية اسعافه ولكي يتيح اللاعب رانييري لزميله اللاعب المسلم سفيان امرابط فرصة الافطار بعد ان حان وقته حيث لم يعط الاتحاد الايطالي ايضا فرصة للحكام بايقاف المباريات اجل افطار اللاعبين فبرز موقف اللاعب رانييري على مواقع التواصل واصبح ترند كونه نجح في منح زميله فصة تجاوز القوانين الرياضية ..

في المقابل ابرزت صحف ووسائل اعلام اخرى موقف اللاعب كريم بن زيمة وقصة توهجه مع اخر مباراتيين حينما كان الم علقون يتداولون مسالة افطار بن زيمة على شباك الفرق التي تواجه فريقه ريال مدريد فحقق ثلاثية بمرمى بلد الوليد مطلع الاسبوع الماضي وختمها بافضل صورة حينما تجاوز خصم فريقه اللدود برشلونة واجتازه ليصل المباراة النهائية لبطولة كاس الملك حيث حقق ثلاثية مميزة جعلت المعلق يردد بان بن زيمة الصائم يفطر في شباك لفرق التي يواجهها.

حقيقة ان المحترفين العرب او المنحدرين من جنسيات عربية يواجهون الامرين في البطولات والاستحقاقات الدولية خصوصا في شهر الصيام فمع اطلاق المباريات في فترة قياسية قبل اطلاق مدفع الافطار يواجه اللاعب الصائم تحديات جمة لاسيما من عيار اللاعبين المحترفين ممن لايستغني عنهم فرقهم او تعتبرهم اوراقها الرابحة مثلما هو الحال مع اللاعب الجزائري الاصل الفرنسي الجنسية كريم بن زيمة وما يحققه من توهج على صعيد فريقه الذي يمثله وهو فريق ريال مدريد.

وتبدو قصص الاحتراف حافلة بالكثير من الغرائب التي لا تقتصر على الافطار او القصص التي بدات ترويها عدد من وسائل الاعلام ومثلما ذكرناها سلفا فهنالك الكثير مما يروى خاصة بما يتعلق بمعارضة بعض التقاليد الخاصة بتلك الدول وكنا قد اشرنا في مقالات سابقة لبعض منها كارغام بعض اللاعبين على ارتداء شارات تتعلق با باحة امور تتعارض مع معتقدات اللاعبين المحترفين فتحدث الكثير من المواجهات ويثار الكثير من اللغط اذ ان حمل تلك الاشارات يبرز ايمان اللاعب بتلك الامور كا باحة المثلية وما حدث حينما تم ارغام بعض اللاعبين العرب في الدوري الانكليزي الممتاز من حثهم على ارتداء شارات كتلك التي تعني المثلية او مجتمع الميم مثلما يتم تداول هذا المصطلح في وسائل الاعلام .

لذلك يبقى اللاعب المحترف ذو الاصول العربية على مواجهة وتحدي مع طرفين اولهما اثبات جدارته في المباريات التي يخوضها والتي تبقى فرص مهمة لاثبات مستواه الثابت والمميز مع فرقه التي يمثلها الى جانب اثبات تقاليده وبيئته التي ينحدر منها لتكون فرصة لابرازها في تلك المجتمعات الغربية وتوظيفها امام النشيء الجديد في تعريف بتلك الطقوس التي ترتكز عليها تلك المجتمعات العربية والتي ظلمها الغرب كثيرا فالصقها بافكار بدائية عن تلك المجتمعات او اسهم بتمرير صور نمطية عنها لاسيما بابراز اشكال من التخلف والمعتقدات البالية التي تنتشر فيها دون التعمق وقراءة افكار الاخر وابراز الكثير من نقاط المعرفة التي تحفل فيها تلك المجتمعات وعدم التحدد بنماذج يسيرة يمكن لها ان تقدم صورة مشوهة وممسوخة عن عالم عربي حافل بالكثير من القدرات والنخب المهمة التي تصنع الحياة وتزرع البسمة على شفاه الكثيرين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *