رمضان شهر الاحداث التاريخية الكبرى فيه وقعت معركة بدر التي اطلق عليها القرأن الكريم يوم الفرقان لتفريق رب العزة بين الحق والباطل..

فعلى بعد 145 كلم جنوب غرب المدينة المنورة تقع بدر التي حدث فيها تبارز السيوف بعد ان تسرب خبر عودة ابا سفيان الى مكة على رأس قافلة عظيمة لقريش تقدر قيمة بضائعها بـ 150,000 دينار عائدا من بلاد الشام..

فندب الرسول (صلى الله عليه وسلم) للخروج اليها ثأرا للمسلمين الذين اوقعت بهم قريش الوان العذاب ونهبت اموالهم وهدمت ديارهم وعندما علم ابا سفيان بخروج المسلمين ارسل يطلب نجدة قريش لحماية تجارتها واموالها واتخذ طريقا اخر حدث ذلك في السنة الثانية للهجرة.. واصرت قريش على قتال المسلمين فجهزت 950 رجلا ومئتا فرس وعدد كبير من الابل لركوبهم وحمل امتعتهم فيما كان عدد المسلمين305 رجلا ومعهم فرسان وسبعون بعيرا يتعاقب الرجلان والثلاثة والاربعة على البعير الواحد لقد اثبتت بدر قدرة المسلمين على المواجهة وبرهن تألق دولة الاسلام وفرض هيبتها وسلطانها وكشفت عن القيادة الفذة للرسول الكريم بالتخطيط ونيل النصر..

وجاء فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة ليشع نور الاسلام ويغطي عرب شبه الجزيرة فقد احدث فتح مكة ودخول المسلمون اليها من اربع جهات وطوفان الرسول حول الكعبة وهدم 360 صنما تحف الكعبة المشرفة فتحا لتوافذ القبائل العربية معلنة اسلامها ودخولها تحت خيمة دولة النبي الرسول محمد (صل الله عليه وسلم ) لقد ترسخ الاسلام وفرض المبادئ والقيم وهذا ما دعى اعداء الاسلام لمحاربة حملة الرسالة والنيل من ال بيت الرسول عندما اقدم ابن ملجم لاغتيال امير المؤمنين علي بن ابي طالب (رضي الله عنه وارضاه) رابع الخلفاء الراشدين وفاتح خيبر عندما خرج لصلاة الفجر وهو يستحث الناس اليها فضربه ابن ملجم فسالت الدماء على لحيته الشريفة ذهب ابن ملجم الى نار جهنم وفاز الامام علي( عليه السلام) بالجنة..

رمضان طاف بنا في سير الاولين ليذكرنا بعظمة الاسلام وخلود رسالته وقاع جهنم التي خلد فيها ابن ملجم ومن رفع سيفه بوجه الاسلام اثناء بدر وفتح مكة.