– يَوْمَ 19 رَمَضانَ –
حِينَ السَّماءَ انْفَطَرَتْ
حَارَتْ العُقولِ بِمَا حَصَلَ
تَبَعْثَرُ الامان
تَوَقّفَ الزَّمان
كُلٌّ يُرِيدُ تَفْسِيرًا لَما حَصَلَ
هَوْلُ اَلْمُصابِ قَدْ نَزَلَ ؟ !
حالَةٌ مِنْ الضَّجيج
وَمَوْجَةً مِنْ اَلْنَشيج
شَلَّتْ يَدَ اللَّعينِ مَا فَعَلَ
اصَّابَتْ الاصِّحابَ وَاَلْمُحِبّينَ والاَهْلَ
وَاَصْبَحَ الِايْتَامَ حِينَهَا بِلَا اَمل
كانَهُمْ تَاهُوا بِلَيْلٍ فِي القِفارِ
وَبِدايَةِ اَلْنِهاياتِ لَهُمْ قُدِّرَتْ
– يَوْمَ 20 رَمَضانَ –
النّاسُ كُلَّ النّاسِ
هُنَاكَ وَسطَ البَيْتِ
وَفِي شَوارِعِ الكوفَةِ كَاَلْحشرِ قَدْ تَجَمَّعَتْ
كُلَّ الاُمورِ بُيِّنَتْ
فَيَدُ الرَّذيلَة عَلَى ضَرَبِ رَأْسِ الايمان قَدْ تَجَرَّأَتْ
امْتَدَّتْ يَدَ الارِّهابِ
وَمَا زَادَ هَوْلَ اَلْمُصابِ
اَنْ الجَريمَةِ بِاَلْمِحْرابِ قَدْ نُفِّذَتْ
فَعَلَ الارِّهاب فعلتهُ بيَدِ اللَّئيمِ
وَقَسَمَ بِضَرْبَتِهِ رَاسُ اَلْقَسيمِ
وَصَارَ الكَوْنُ
كُلَّ الكَوْنِ يَئِنُّ كَاَلْسَليمِ
وَكَأنَ كُلُّ المَكْرُماتِ بِضَرْبَةِ الارِّهابِ قَدْ نَسَفَتْ
اهِيَ الكَواكِب يَارَبِ قَدْ تَنَاثَرَتْ ؟
– يَوْمَ 21 رَمَضانُ –
اخْتَلَّ قُطْبُ الكَوْن
والشَّمْسُ اسْتَقَامَتْ عَلَى طَرَفِ السَّماءِ
وَبَلَعَتْ اَلْارْضُ كُلَّ ماْفوقِها مِنْ مَاءٍ
وَاَلْارْضُ قَدْ تَوَقَّفَتْ
وَحِينَ بَانْ اَلْاَمْرَ لَمْ يَكُنْ عَجَبًا
فَهامُّتْ الكِرارُ بِاَلْمِحْرابِ قَدْ ضُرِبَتْ