يكتب العراقيون رواية التغيير منذ ما يزيد على قرنٍ ومازالوا في الصفحة الأولى !!يظن البعض أن مشاكل العراق بدأت بعد 2003 وأن هذا العام المفصلي في تاريخ العراق كان يجب أن ينهي جميع الأزمات !! من يقرأ تاريخ العراق الحديث تبين له بوضوح أن مشاكل العراق إبتدأت منذ تأسيس الدولة العراقية ، ولا يمكن حل تلك المعضلات بمجرد تغيير الأنظمة السياسية فيه ! إحتلال وإستقلال ، ملكي وجمهوري ، دكتاتوري وديمقراطي ، طائفي وقومي وعرقي ، ديني ومذهبي ، كل هذه الصراعات أنتجت نوعاً من الآيديولوجيا التي حددت النسق الفكري السياسي والإجتماعي للشعب العراقي ، وبقي يتقلب على جمر التغييرات دون أن ينعم بالإستقرار الإ لفترات قصيرة جداً ، ويتضح هذا النسق الفكري من خلال مسيرة العنف الذي تجذر بتمظهراته الدينية والسياسية والاقتصادية ونزاعاته الإجتماعية وتداعياته وإنعكاساته على الدولة العراقية ، ثم أضيف اليها الفساد الذي تحول مابعد 2003 الى أزمة بنيوية أدت الى تصدعات أكبر ، وخلقت بيئة تعجز عن إنقاذها أي عملية إصلاح دون أن تقوم بتغيير ذلك النسق الفكري الخاطيء !!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *