يكتب لي الدكتورعامر هاشم الصفار من مدينة الضباب عن دفعة لندن التي اهلته لكي يكون استشاريا منخصصا في طب السكتة الدماغية وامراض الجملة العصبية يضاف اليها ما يحمله من رغبات ونزوات في خيانة تخصصه نحو الادب . يكتب لي:

أتذكر كيف أن رسالة وصلت لعنوان بيتي في بغداد يعلمني فيها البروفيسور برنارد نايت قبوله لي لدراسة دكتوراه الطب في لندن وفي جامعة عتيدة قربها هي جامعة ويلز.. لم أكن وحدي.. فقد كان معي الدكتور صباح جعفر والذي أختص في لندن بطب الأطفال … في حين دار بي الزمن اللندني فأصبحت زميلا لكلية الأطباء الملكية بلندن عام 2012…. وبعد ان أكملت مرحلة التدريب والفحص والتدقيق صرت أستشاريا بطب السكتة الدماغية وأمراض الجملة العصبية…. من دفعة لندن كنت… درست الدكتوراه باحثا في تجاويف الدماغ البشري ومحاورا خلاياه وتغيرات النواة والسايتوبلازم والمايتوكوندريا- مخزن الطاقة – في حالات الشدة وانقطاع الأوكسجين… كانت لندن وجامعاتها والمدن القريبة عليها راعية لآلاف الزميلات والزملاء من العراقيين….

هي دفعة لندن التي فرحت بخط التواصل المعرفي مع دفعة بغداد والموصل والبصرة ….ألم يكن زميل كلية الأطباء الملكية في لندن وخريج طب بغداد نائبا لرئيس الكلية اللندنية يوماً للشؤون العالمية والعلاقات الدولية؟ .. نعم..وهو كذلك كان الدكتور علي جواد التميمي (كرمته الملكة اليزابيث الثانية الراحلة) وكذلك كان المهندس ضياء الجميلي (كرّمته الملكة كذلك) والذي هو من دفعة لندن دراسةً وبحثا في شؤون الذكاء الأصطناعي…. وغيرهم في أختصاصات العلوم والدراسات الأنسانية..

ليس من دفعة لندن بل من كولورادو الامريكية من سلسلة جبال روكي ومناجم الذهب جاءني مدججا وهو بعمر ولدي البكر باسلحة وشهادات اهلته لنصب سرادق اكاديمية على الاصول الكلاسيكية وتحت يده ستة امريكان شقر جدا من الاساتذه وسبعين من البيض والملونين ممن يسعون ان يكونوا دارسين في اكاديمية ابن الرافدين ذاك الجميل السومري البابلي الذي يندهش لحركة يده ويراعه الجميع دراسة عملية خالصة يرفع لها دوناتيلو ورافائيل ومايكيل وليوناردو عتاولة عصر النهضة قبعاتهم .

وهو ينشد :

وأنا الجميل السومري البابلي كانت يدي قيثارة العشاق

ملأت فضاءات الوجود قصائدي حتى كأن الشعر صوت عراقي

اوانا المتخرج في كلية الفنون الجميلة والحاصل على أعلى مؤهل علمي من الابتدائية حتى الدكتوراه لم انفق على مقاعد الدراسة شيئا فقد كنا فقراء ننام – كما القيصر كاظم – من غير عشا لكن كل شيء كان بالمجان .. حفيدي الان تخرج في احتفال هائل في المسرح الوطني من روضة ببغداد ودفع له ابوه الشيء الفلاني . ربما سوف تدفعه المقادير دفعا الى لندن .

علي ان الحق بالطائرة المتجهة الى بغداد لعلي استطيع من هناك الكتابة عن افضل مؤرخ معماري من دفعة لندن(موفق الطائي ) الذي يكتب لي ضمن نص لاطراف الحديث ( زاملنا هناك من كليات اخرى معمارينا العزيز احسان فتحي ومن دفعته نعمان منى ( الذي يعمل الان على الاشراف علي تنفيذ التصميم الاساسي للبنك المركزي لزها حديد) دفعة لندن كانت فتية وفنية واجتماعية وفلسفية في كل فنون المعرفة ).

هل النص واضح دون غمز احد ؟!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *