أدى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام دورين أساسيين في السياسة هما:

1 – لعب دور المعارضة الايجابية . و تمثل البعد الوطني أثناء معارضته انه كان عونا للخلفاء الراشدين الثلاثة في حربهم الخارجية مع بلاد فارس ومع الإمبراطورية البيزنطية و لم يتواطئ مع الأجانب و لم يعينهم على بلاده انما كان لهم خصما صلبا بالمقدار الذي وسع من حدود الدولة العربية الإسلامية وزادها قوة ، و وطد في الوقت ذاته نظام الحكم الاسلامي الراشدي الذي تأسس على قاعدة الشورى بوصفه محورا للدولة و ملاذا لها .

وتمثل البعد الايجابي في معارضته انه كان مرشدا دينيا و سياسيا للخلفاء الراشدين الثلاثة (ابا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم) ولم يكن لهم خصما على الاطلاق . فضلا عن ذلك كان سندا للخليفة الاول ابا بكر الصديق في حروب الردة و كان مناوئا للفتنة الكبرى التي اندلعت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان بل انه ذهب الى أبعد من ذلك في معارضته الايجابية عندما اناط بولديه الامامين الحسن و الحسين مهمة حماية الخليفة الثالث أثناء وقوع الفتنة الكبرى .

2 – لعب دورا فعالا في التأسيس لقواعد الحكم الرشيد أثناء توليه لخلافة المسلمين من خلال تشديده على أن تكون خلافته عن طريق الشورى التي كانت تعد طريقة ديمقراطية متقدمة على عصرها . كما انه ذهب بعيدا في التأسيس لحكومة تقوم على العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة . و يكفي ان نقول أنه أول من عين موظفا متفرغا يتقاضى أجره من بيت المال من أجل رعاية الضرير الذي لا معيل له كدلالة على الدولة العادلة .

و التساؤل هنا : هل سار من يزعم انه من أتباعه على خطى الامام علي في دوري المعارضة أو الحكم ؟

اللهم أحشرنا مع أمامنا العادل علي بن أبي طالب عليه السلام ، و اجعلنا من السائرين على خطاه في المعارضة و الحكم و في الدنيا و الآخرة.

{ عن مجموعة واتساب

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *