.
.
تعتذرين عن سهوكِ الطريق، مخافة الوصُول
الليالي الشواهِد بفَضة الوعود تعوي لهَاث أخر كلب وفيًّ يحرُس ما بيننا
ها أنا على أعتاب الخِرُوج
مِن سُدرة معناك التي سمتني بغُصنها الطرِّي
مِن هُنا رُبما هُناك…
الأقدَاح التي تعرِف المسكُوب فيها، مٌذ أول الشَراب
تعتذرين لها،
كُسِرَت شوقًا لكِّنها ما تناسَت المذاق
ضعي هُنا على الهوامِش بارُودَكِ
لِضجة النار رُبَّما….
لِطلقة الوضوح في كبِدَ السراب، لي ضحية
أنا قيد المواعِيد، ساعة لضبط يومك
سانِحة بين دقائقك حادثتيني خلالها
فوضتيني بك وكُل الشباب الأماني بداخلي
ثُمَّ ها انتِ الغياب، أهديتيني المُعتقل
يااااااا دِماء الساسة فيك
أتعتذرين
عن أمنكِ لي بالرضاعة، فطامتي مِن حُزني
عن تفاصيلي أسراري ملامِح جدواي
أنا لست بِغرض الإفتضاح،
أنا ما كُنت عطرا في بادئ الأمر
كتومًا كُنت ما شاء ان أكون
ولأني تنازلت عن القِناع حقيقة
لم تُطلَ اللطافة مِن سُمرتي، إنمّا كنت تواشِّيح وجعي
ولانكِ المطلِية بطمأنينة السِحاب
حُبًا وُدًا فيَّ تدفقتي،
ما معنى؟
أن توسميني بالصهيل،
وانتِ تخافي الخيل والخيَّال
أن تعلميني المشيَّ، والطريق غياب
أن تهديني شجرتكِ، واليباس تفشَّى
يا أنتِ،
حقل المكائد طِينهُ بللٌ، وانا غُصن يتصارعهُ التُراب
يقول هذا العام:
أوجعتهُ بغيابهُم، وأقول:
في هذا العام عُذراً فقد تعلمت فِقه الإنسحاب
لو أنكِ لم تخلطي أوراق الحِضور
لم تمحي عني أرقام النرد
وتُقرِئيني صفحة بيضاء كفيلة بالنزوح إليك
لعرفت وجهي عُملتِك،
كُنت سأحتاط جِدًا بثوب الهروب
كُنت سأدهِن رصيفك بغيمتي غُسُل لئلا أبصِر خُطاك
دعيني أخبِرُكِ عن رجل ضلَ يقين الصحاب
توعكَ بالأماني لكِنه بخير
عن صبي شاهد الموت عُمرًا وما مات
في العام الجديد…
نعم فقدت شغف الأشياء،
كسرت ظلي لئلا يشاركني ملحمة الخراب
في هذا العام حقيقة، نصبتكِ فزاعة
تهُشني عن الآمال عن وجهكِ السراب.
.