الكاتب سمير داود حنوش

 

لايحتاج العالم الأسلامي وأمة محمد صلّ الله عليه وعلى آله وسلّم إلى دليل وبرهان في أنها تعيش أسوء مراحل حياتها وفي قعر الهاوية من تاريخها وحضارتها التي كانت يوماً ما تمتد من الصين إلى الأندلس، ولم تعدّ صرخة تلك المرأة التي إستنجدت بالمعتصم حين صرخت (وامعتصماه) تجدي نفعاً فقد إمتلئت أرض المسلمين (بالمعتصمين) دون أن يسمع أحداً منهم صرخات الملايين من النسوة..ربما لأننا فقدنا الإحساس أو تخلينا عن إسلامنا بعد أن أصبحنا عراة نتشيه بهم.
نعم لقد أصبحنا مثلهم عُراة نتشابه في أفعالهم وأقوالهم بل أحياناً نتخطاهم فيما يفعلونه وذلك هو الإنحطاط. حملات شرسة وأفعال مؤذية يشنها على الأسلام من لايريدون الستر للمرأة ويدافعون عن العُهر ويُمجدون العُراة، فهل هناك غاية لذلك.
وهنا يكون السؤال الكبير وهو لماذا يخافون من الحجاب؟ وماهو سرّ ذلك البرقع؟ أما الجواب هو صعب على البسطاء والجهلة لكنه بالتأكيد سيكون عميقاً للذين يدركون أن الحجاب سلاح مرعب بوجه الرذيلة والإنحطاط وهو الحصن المنيع الذي يصدّ كل محاولات الرذيلة والإنحراف الأخلاقي والفساد لذلك فهؤلاء يخافون من الحجاب لأنه يذكّرهم بعيوبهم ووساختهم، الحجاب يرسخ فيهم نقاء وطهارة الذين يرتدوه بينما يكون الشعور بالنقص للذين ينظرون إليه وهم عًراة.
ستتداعى عليكم الأمم كأكلة القصعة وأنتم حينها كُثُر. نعم..صدقت يارسول الله صلّ الله عليه وعلى آله وسلّم لقد تكالبت علينا كل نطيحة ومتردية دون أن يردعهم رادع ونحن نعيش في زمن الكُثرة لكنها كُثرة زائفة لاتُغني ولاتُسمن، لماذا يخافون من إرتداء الحجاب؟ سؤال إسألوه لهؤلاء الذين يمنعون إرتدائه وأنتظروا إجابتهم لكنها حتماً لن تكون هناك أية إجابة لأنهم أصلاً وببساطة لايفهمون معنى السؤال وتلك مصيبتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *