يقف العالم مذهولا هذه الايام على اعتاب تدشين مرحلة نوعية جديدة كليا في الذكاء الصناعي AI يقوده ايلون ماسك المستثمر الطموح بلاحدود!! هذا التحول التقني المعلوماتي العالمي الجديد سيكون فتحا غير مسبوق في منافسة القدرات البشرية فائقة الذكاء والتفاعلية التي تستجيب لمحاورة البشر وتبادر الى اعادة انتاج العمليات المعرفية بصورة ابداعية قادرة على كسر مغاليق الصندوق النمطي والمعتاد نحو آفاق متجددة لاتقف عند حد !! ومن هنا يتطلب التحسّب والتحوط ازاء توليد الموجات الابداعية المبتكرة من قبل هذه البرامجيات التوليدية الذكاء.
ماسك عمد الى التعاقد مع جهابذة تقنيات الذكاء التوليدي ومنهم بابوشكين و كرويس اللذين عملا مع Google غوغول الفا بيت- ديب مايندDeep-Mind لغرض اتقان لغة البرامجيات المتخصصة في هذا الحقل المعقد ، والذي كانت تديره سابقا شركة اوبن AI وانتجت بواسطته روبوت المحادثة Chat GBTاواخر العام الماضي وكان اخر صيحة في الذكاء التفاعلي المتقدم لكن ماسك لم يكتف بذلك بل يخطط ويعمل بشكل حثيث وبخطى راسخة مدروسة على ما يعرف بـ XAI لمنافسة روبوت المحادثة التفاعلي السابق ويتفوق عليه ويتجاوز قدراته (العقلية)!!
فاذا كان العالم قد شهد قفزات دراماتيكية اواخر القرن الماضي افضت الى تضاعف الكم والنوع المعلوماتي مئات بل الاف المرات وأسست للانترنيت والتواصل الشبكي وذكاء المحاكاة والشبكات العصبونية التي تستشرف بيئة عدم التأكد الضبابية وافضت الى طفرات غير معهودة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية وغيرها ،فان الذكاء التوليدي الابداعي الذي نجح ماسك الى حد بعيد في تدشينه وهو ماض في استكمال ما تبقى من حلقاته البرامجية انطلاقا من نيفادا، كفيل بأن يحدث خرقا وفتحا في حاضر ومستقبل البشرية قد نخفق في تصور متاهاته ومشاهد السيناريوهات المفترضة والمرسومة لمساراته .
الذكاء التفاعلي التوليدي XAI يحاورك يعلمك يدربك يكتب لك الواجبات والمحاضرات المدرسية والجامعية ويشخص الامراض والعلل وروشيتات الدواء والقصص والسرديات والاشعار والاخبار والتقارير الصحفية والنصوص والنظريات الفنية والعلمية والتطبيقية بمختلف تشعباتها..سيكون تابعا ومتبوعا ومبادرا في الوقت ذاته ..
لا ندري هل سيكون نعمة للبشرية ام نقمة عليها؟ لكننا على أية حال مقبلون عليه وهو مقبل علينا بلا ادنى شك او ريبة. انتظروا مفاجآت ومشاهد تدشين XAI وسيناريوهات المتاهة ..
ولا حيلة في ايدينـــا الا الانتظــار فالــــــــقادم المستقبلي يطرق أبوابنــــــــا بل يداهمنا بخطوات مسموعة ومرئية.