عادة الفراعنة ، وديدن الطغاة ، وزهو الحاكم السياسي العميل المأجور الفاسد ….. هو لما يستولي طغيانٱ مجرمٱ غاصبٱ ، فانه يبني القصور الباذخة الواسعة الفارهة … ، ويكثر من تشييد دور العبادة الضرار الزائفة ، ويشييد النصب التمثالية الفخمة المرتفعة الشاهقة المتلألئة البراقة الواقفة ……. لأنه يسكنها مواخير مجون وفسوق ونهوب صعلكة جاهلية ، ويسهر قصفها وسكرها العابث الماجن الظالم إحتفاء إختفاء عن كشف مستور هابط رذيل في أوكارها ، وهو المتمتع إسارٱ بقيود موبقاتها وذنوبها ومعاصيها ، واللابث بها ، والمترف بلذائذها المجرمة ، والمستثري بمنافعها الغاصبة ، وله عمه فيها ، وهو المجنون إدوارٱ تمجيد ذكراه من خلالها ….. وهو العالم حقٱ ، المتناسي تمويهٱ وإستغفالٱ ، أو قل هو الذي يظهر نفسه أنه العنيد العتيد المستغفل واقعه الذي لم يصحو نباهة ، وأنه اللاهي الساهي عن مصير حتفه ، وسوء عاقبته ، المسيقه الى مزبلة التاريخ ، والى قعر أنتن مستنقعاته الجيفة ، لمشاكلة الشيء ومواطئته شبيهه ، لأن الجيفة الى تستقر ، ولا ترتاح ، إلا الى بيئة جيفة مثلها ، ومن صنوها ، وعلى شاكلتها وجريانها ، ومن نفس منوالها …….

والحقيقة الشاهدة ، الناصعة المشهودة ….. ، أن الإرتقاء النظيف المحمود يكون بالتقوى والعمل الطاهر النزيه الصالح ……. لا بالحاكمية المكيافيلية الجاهلية الصعلوكة الناهبة ، ولا بالسلطان العميل الغاصب القاهر الجارح ……

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *