تحمل مجموعة منتخبنا الشبابي في مونديال الارجنتين الذي سيقام خلال شهر ايار (مايو ) المقبل مدارس كروية مختلفة تمثل منطقة من المناطق التي تعبر عن المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا لاسيما ابرزها المدرسة الاوربية من خلال ممثلها منتخب انكلترا اما المدرسة الافريقية التي يمثلها المنتخب التونسي فتعتمد على اللياقة البدنية وسرعة الارتداد والهجمات السريعة الى جانب المدرسة اللاتينية ممثلة بالمنتخب الاورغوياني وما تبرزه تلك المنتخبات من ندية وحماس في اللعب القوي حيث ابرزت تلك المنتخبات حضورا مستمرا في نسخ المونديال لاسيما بطولات كاس العالم للكبار كاحد اقطاب الكرة الامريكية الجنوبية التي تتزعمها بطلة العالم الارجنتين ومن ثم منتخب السامبا البرازيلي ..

وتتضاعف جرعات التفاؤل بامكانية تحقيق نتائج ايجابية خصوصا وان المؤشرات تكرر نفس المعطيات التي كان عليها المنتخب الشبابي لدى مشاركته بمونديال الشباب الذي جرى في تركيا عام 2013 واسهم فيه منتخبنا بتحقيق نتائج ايجابية ابرزها التعادل الايجابي ضد المنتخب الانكليزي الا ان الاسئلة تكرر ذاتها بشان قدرة منتخب عام 2023 على تحقيق تلك النتائج والذهاب بعيدا في منافسات البطولة لاسيما وان مشاعر مواجهة المنتخب الاسرائيلي ابرزتها الكثير من الاراء التي انطلقت عند حدود نجاح منتخبنا الشبابي بقطع تذكرة التاهل لدور نصف النهائي في البطولة الاسيوية وانطلاق الكثير من الاحتمالات القاضية باحتمالية مواجهة المنتخب المذكور حتى الاطلالة للسيناريوهات التي يمكن اتخاذها في تلك الاحتمالات التي لاتعتمدها رؤية الكرة وعلومها لابل ترتكز على جملة من المعطيات الراسخة ..

ونعود لاطراف المجموعة ونستهل رؤيتنا بما يمكن تقديمه في المباراة الاولى التي ستكون بمواجهة المنتخب الاورغواي وذلك يوم 22 ايار حيث ستكون المباراة الاولى فاصلة لمعرفة قدرة منخبنا الشبابي على توظيف تلك المباراة والاستفادة من اجوائها في تحقيق نتيجة ايجابية خصوصا من خلال الاستفادة من معطيات معسكر اسبانيا الذي يجري حاليا الى جانب الاستفادة من المباريات الاعدادية ممن ستسهم بزيادة الترابط النفسي والبدني لتشكيلة المدرب عماد محمد وتحقق الانسجام المطلوب في فهم طريقة لعب الاخر اضافة الى الخروج من رتم الاسلوب الفردي الى اللعب الجماعي الذي سيحقق الفارق بمعزل عن الانانية التي يمكن ان تؤطر اسلوب لعب بعض اللاعبين وتعيدهم لاجواء اللعب الجماعي المطلوب اضافة لابراز دور المحترفين والتاكيد على الفارق الذي سيقدمونه من خلال تلك المباريات اما المباراة الثانية التي سيواجه فيها منتخينا شقيقه المنتخب التونسي فحتما ستكون مواجهة عربية عربية ستظهر المستويات المتباينة بين عرب اسيا وعرب افريقيا وقدرة تلك المباراة من فهم الافضلية النسبية التي يتمتع بها كل فريق الى جانب امكانية تحقيق نتيجة ايجابية بالاعتماد على اجنحة اللعب والاختراق من العمق لتحقيق الفارق الايجابي وتجاوز الخصم الافريقي الذي تعتمد مدرسته الكروية على العامل البدني والجاهزية في عدم التراجع اضافة لاعتماد اسلحة الارتداد السريع والبناء من الخلف لتحقيق الهجمة السريعة التي تكسر التكتل الدفاعي ..

اما المنتخب الانكليزي والذي سيواجه منتخبنا يوم 28 ايار فستكون مباراته تتويجا للجهد العراقي الشبابي في تقديم الصورة المناسبة خصوصا بملاقاة ممثل الكرة الاوربية وحينما سيكون لمنتخبنا شان مهم تماما مثلما نجح ذات المنتخب قبل نحو عشرة اعوام من ان يكون خصما عنيدا لذات المنتخب وذلك في مونديال تركيا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *