ربما تناهى إلى سمعك أو شاهدت على إحدى القنوات العراقية استغاثة مديرة مدرسة في إحدى محافظات الجنوب وقد تحدث هذه السيدة المحترمة عن كيفية تهجم أحد أولياء الطالبات هو وابنائه عليها في غرفة الادارة وهم يحملون الات حديدية عبارة عن (بوريات) مما حدا بها أن تقفل عليها باب غرفتها من الداخل ومعها أطفالها لكنهم لم يكتفوا بذلك فأخذوا بتكسير زجاج الشبابيك والأبواب بكل عنجهية واستهتار غير راعين حرمة المدرسة والكادر التدريسي النسوي مما اضطرها أن تتصل بالشرطة كي تحافظ على نفسها وكادرها…وبعيدا عن إجراءات الحكومة المحلية تجاه هؤلاء الخارجين على القانون والأخلاق والمال العام ..نطرح اليوم سؤالاً يا سيادة الوزير !!!من الذي أوصل الأمور إلى هذا التدهور الخطير في حقل التعليم؟لماذا اصبح المعلم أو المدرس بين نارين …أن بادر بالعقوبة تنقلب عليه الدنيا … أو سكت على بعض التصرفات غير المسؤولة لبعض الطلبة أصبح التعليم في هرج ومرج …وخاصة في المدارس الحكومية لأن المدارس الاهلية لها طابع خاص ومعروف للقاصي والداني …ولذلك أصبح مستوى التعليم في المدارس الحكومية من سيء إلى اسوء لأن الكادر التعليمي أصبح بين مطرقة الخوف والحذر من تصرفات الطلاب وولاة أمورهم وبين الحفاظ على سلامته وأمنه …نتمنى يا سيادة الوزير أن تكون لدى وزارتكم حلول واقعية وليست ترقيعة لهذه المشاكل التى أصبحت تؤرق الاسرة التعليمية مما لها من نتائج سلبية خطيرة على مستقبل التعليم في بلدنا …واننا ومن دوافع حرصنا ومتابعتنا لهذه القضايا المهمة يحدونا الامل أن يكون لكم بصمة واضحة بوضع الحلول العاجلة وان لا يتكرر هذا المشهد المؤلم بحق كوادرنا التعليمية مستقبلا والله ولي التوفيق.