الكاتب ناجح صالح
تركت دارها وفارقت أهلها وألقت سنوات طفولتها وأحلامها وراء ظهرها ثم جاءت اليك ايها الرجل لترتمي بين احضانك ولتكون قريبة من قلبك وانت الغريب عنها لا تربطك بها صلة رحم وهي تجهل من تكون وكيف تكون .. اتراها ستكون سعيدة معك ام شقية ! اجل هكذا جاءت اليك والى عش الزوجية لا تدري كيف يكون غدها ، هي امانة بين يديك ايها الرجل فلا تظلمها ولا تبخس لها حقوقها ولا تكن انت والايام عليها .. ستعاشرك عمرا وتظلل حياتك مودة وسكينة وتنجب لك الأبناء ليكونوا فخرا وزينة وعونا لك .
لقد اوصاك نبيك بها قائلا رفقا بالقوارير ..فهل يا تراك سترفق بها وتفتح لها ابواب الخير والسعادة ام ستوصد هذه الابواب ! الأمر بيدك ان شئت ان تكون ظالما فافعل ما لا يرضي الله وان شئت ان تكون منصفا فعاشرها بالمعروف .
اتراها رجولة وانت تضربها الضرب المبرح وتشتمها وتهينها لسبب تافه او لغير سبب ! اتراها مفخرة لك بين الرجال وانت تفعل ذلك ! وهذا نبينا يقول ( لا يغلبهن الا لئيم ولا يغلبن الا كريم ) فهل بعد الحق تماري وتأخذك العزة بالاثم ؟
ليت شعري لو انك عرفت ماذا يكون حالك وانت خارج اسوار بيت الزوجية تتسكع وحيدا ذليلا ليس لك مستقر ولا تظللك راحة وليست لك ذرية تأنس بها .
اليس بيت الزوجية هو من يوفر لك ما يرضيك ! اليست المرأة في هذا البيت هي جناحك الذي لا غنى لك عنه ورفيقتك في السراء والضراء بل قلبك الذي يخفق لك.
مرة اخرى رفقا بالقوارير .