تشهد بعض الأحزاب الليبرالية الناشئة حديثاً في العراق إقبال أعداد من الشباب في الوسط والجنوب بشكل ملفت للنظر ، وقد يعزى السبب الى ما تحمله لفظة الليبرالية من اغراءات سياسية في ظل الأحزاب الإسلامية أولاً .
ثانياً : بسبب الإحتقان الموجود من الأحزاب الإسلامية التي أخفقت في تطبيق الديمقراطية ولم تثبت صحة إدارتها للبلد الذي ينهشه الفساد .
ثالثاً : قد يعود السبب الى الظروف الآنية التي يعيشها البلد في ظل إطار سياسي يشهد صراعاً محتدماً بين القوى السياسية التقليدية ، التي تستدعي نشوء قوى سياسية مغايرة ، لذلك تحاول هذه القوى المدنية والليبرالية الحديثة أن تجد لها موطيء قدم داخل العملية السياسية .
الإ أن هذه الأحزاب الناشئة والحديثة جداً لم تطرح بعد برنامجاً سياسياً واضحاً أو لائحة مفصلة ً لنظامها الداخلي !
كما أننا لاحظنا أن هذه الأحزاب تشهد تسرباً لأعضائها بين حين وآخر ، حيث ينضم الشباب الى هذا الحزب وسرعان مايغادره الى غيره ،بسبب إفتقار هذه الأحزاب الناشئة الى خبرة تنظيمية تضمن بقاء الفرد المنتمي اليها ضمن صفوفها وتثقيفهم سياسياً!
والسؤال الأهم هل أن هذه الأحزاب الناشئة تحمل مضموناً مختلفاً كما هو شكلها ، أم أنها تسميات جديدة لمضامين قديمة؟!