يروى ان احد الامراء كان يصلي خلف امام يطيل في القراءة فنهره الأمير أمام الناس وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة الا بآية واحدة، فصلى بهم المغرب وبعد ان قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) الاحزاب، وبعد ان قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى: رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) الاحزاب، فلما فرغ من الصلاة قال له الأمير يا هذا طول ما شئت واقرأ ما شئت غير هاتين الآيتين. الأمير أمر والإمام استجاب ولكن الرسالة كانت بليغة ومخيفة ورادعة للأمير وفيها موعظة وعبرة للناس وحث على الثبات والالتزام بتعاليم الخالق العظيم وعدم الخضوع لأوامر الوالي الفاسد لان الطاعة العمياء ضلال وتيه واتباع على غير هدى يفضي للهلاك.