حذرت دراسات عديدة قديمة وحديثة قدمها الجغرافيون منذ عقود طويلة لاصحاب القرار السياسي محتواها يشرح اثار وتغيرات المناخ في العالم وان نتائجها سوف تكون صادمة للكثيرين بل انهم زادوا من اقوالهم العلمية غير الخيالية بأنه اذا لم يتهيأ اهل الحل والاستماع لاهل العلم خصوصا علماء الجغرافية اصحاب البيئه والمناخ والتخطيط الحضري والاقليمي والنشطين في مجال الجغرافية الاقتصادية وازمات المياه الناتجة عن الشحة والاحتباس الحراري فأن العالم سيصل الى حافة الانهيار التام التي ستكون نتائجها الحروب لا محالة.
ولذلك تصدت الكثير من دراسات الجغرافين ورسائل واطاريح الماجستير والدكتوراء وما تناقشه مؤتمراتهم وندواتهم العلمية التي اكدت بالبراهين والارقام ومن عقود طويلة التي ملأت الكتب والبحوث التي قدمها جهابذة علم الجغرافيا يا للاسف مصفوفة على رفوف اعتلاها الغبار .
كما اننا نلاحظ ان هذا العلم الجغرافية واهله قد اصابهم الحيف والظلم والسخرية حين تجرأ البعض بالطلب الى الجامعات والكليات بغلق اقسام الجغرافية ومنع الطلبة من دراستها وهذا في رأيي المتواضع هو الجهل بعينه وهو الذي منع المجتمعات خصوصا في دول العالم الثالث من العقول التي تستطيع وضع الحلول لأزمات المناخ والبيئة التي تتزايد حدتها بتقادم الزمن ونظرة بسيطة للمشهد الان يؤكد ما ذهبت اليه لان الامم المتحدة نفسها تحاول الان مسك الخيوط من اجل ايقاف هذا الدمار الذي لحق بالبشرية ولكنها اعترفت وعبر امينها العام في مؤتمرات عديدة صرفت عليها المليارات بأنها فشلت لتحقيق اي هدف من اهدافها .
ايها السادة للمرة الالف اكرر اقوالي هذه بأنني ازعم انتمائي لاهل للجغرافيا الرواد حفظ الله زملائي ورحم الله اساتذتي من العراقيين والعرب والاوروبيون الذين زودوني بالخبرة والافكار بأنني اكرر هذه المرة واحذر السياسيين واصحاب القرار والمنظمات الدولية التي كثرت مسمياتها وتنوعت اعظائها بأن يتركوا الامر لأهله ولا حلول الا بفسح المجال للجغرافيين الذين ادعوهم بأن يتوحدوت ويتجمعوا ليؤسسوا تشكيلا عالميا لوضع الحلول وايقاف هذا الدمار الزاحف الذي جلبه المتطفلون على حقوق امنا الطبيعة ان هذا العالم الذي تجاوز عدد سكانه 8 مليار يحتاج توفير الرغيف الذي لا يتوفر بالصراخ والعويل بل يتطلب منا الحكمة والنصيحة واجراء التجارب والدراسات والمؤتمرات ولكن من يديرها هم اصحاب العلاقه واولهم علماء الجغرافيه وبأختصاصاتها العديدة كالجغرافية المناخية والزراعية والاقتصادية وجغرافية المياه وحتى السياسية وللتذكير فقط اقول ان ما يحدث الان على الكرة الارضية وفي الفضاء وفي قيعان المحيطات وما نشاهده من جفاف وتصحر هو في الحقيقة تراكم لمشاكل لم نضع لها الحلول وانني ارى في تنوع المؤتمرات وزيادة الاهتمام من قبل المسؤولين في الحكومات والمنظمات هو امرا طبيعيا ولكن المشكلة اننا لم نتهيأ لايجاد الكوادر في تلك البلدان التي تستطيع تطبيق النتائج التي تخرج من هذه المؤتمرات على الواقع كما انني ارى في تزايد المنظمات والتجمعات التي تنوعت اسمائها التي تتصدى لازمات المناخ عليها ان تضع في تشكيلاتها تخصصات الجغرافية كما يفعل العالم المتقدم بدليل ان الجغرافيا في دول العالم الذي يواجه هذه الازمات طور اقسام الجغرافيا الى كليات وجامعات بينما نحن ذهبنا الى الطريق المعاكس بأن نطالب بغلق اقسام الجغرافيا واخيرا اقول ان اهل مكة ادرى بشعابها وكل بلد هو من يستطيع اهله حل مشاكله خصوصا البيئية وان الارض ستبقى لمن يعيش عليها فهو من يستــــطيع معالجة مشاكلها بالتجربه والخبرة والمعايشة اتمنى لكل المؤتمرات والندوات والمنظمات التي تحاول ايجاد الحلول لمشاكل ازمات المناخ الاستعانه باصحاب الخبرة والتخصص متمنيا لهم النجاح والتوفيق.