استكمالاً لما قدمناه في مقالنا السابق هنا في الزمان عن واقع التعليم في العراق والذي حمل عنوان التعليم ،،ومستقبل الدولة وجدت من المناسب التطرق الى مستقبل الاجيال القادمة في ظل الواقع الحالي وتحديات المستقبل وانا اتابع ما يدور حول العالم من متغيرات عن المفاهيم والتوصيفات عن مجمل الانشطة والتحديات الواجب التصدي لها من واجبي كمراقب للشان الاقتصادي ومهتم بالعوامل المؤثرة فيه .
لفت انتباهي حديث لاحد الخبراء العرب المخضرمين وهو يتحدث عن مستقبل التعليم ومستقبل الوظائف في ظل الثورةالصناعية الرابعة والتي تطلق تحديداً عن الذكاء الاصطناعي وما سيقلبه من مفاهيم وقيم عجيبة غريبة .
تحدث عن ادوار الروبوت الصناعي في ازاحة اغلب الوظائف على مستوى العالم باسره واحلاله محلها..
نبه الى اهــــمية تغيير النظرة لتحديد مستقبل الاجيال وهولم يستثني اي اختصاص لا الطب او الهندسة لابل جميع الاختصاصات وقال ان الروبوت سيحل محلها عجباً ؟؟!!
كانه يدعو الى انتفاء الحاجة الى التعليم ويركزعلى التعلم فقط حين يشير الى ضرورة امتلاك المعرفة والابتكار والتركيز على اعداد مبتكرين ومتخصصين في مجالات المعرفة والابتكار والتعمق في الذكاء الاصطناعي .
اعتقد ان هناك ضرورة بعدم التغاضي عن تحذيرات هذا الخبير وتنبيهاته ومدى تاثيراتها على المدى المتوسط و البعيد لمستقبل الوظائف واتجهات التعلم .
توقعات 2017
في محاضرة له في احدى الجامعات الخليجية وعاد ليؤكدها في العام 2020 في محاضرة في الجامعة ذاتها ويشيرالى نتائج توقعاته تلك وما حصل في العالم من منغيرات تؤكد ما ذهب اليه .
وابلغ ما قاله في تقديري هو ان شعار للحاق بركب التطور العالمي بات شعاراً متخلفاً يجب مغادرته وان نسابق الزمن في تحقيق التطور الصناعي مستشهداً بقدرات العرب في هذا الميدان مشيراً الى قدرات العراقيين بوجه الخصوص على الابتكار والتطور لنهم هم من وضعوا اسسه للبشرية عبرالتاريخ .
ياتي هذا الحديث ونحن نقيم واقع التعليم في العراق وما وصل اليه من تراجع .
فعصر الثورة الصناعية الرابعة لابد من مواكبته والبدء من حيث انتهىوا لا ان نسعى للحاق به والعقول العراقية قادرة وتحتاج الى تحفيز و تشجيع ودعم والتركيز على المهارات والابتكارات والتخصصات التي تدير الربورت وتطوع الذكاء الاصطناعي وعدم السماح لتغلبه على الانسان واحلاله لوظائفه لانه من صنع الانسان هذه هي وظائف المستقبل ومن هنا ينطلق التعلم وبدونها سنتخلف عن العالم ولاتفيدنا الثروات التي لانستطيع ادارتها وفق المنظورالعالمي للوظائف.
لنوجه جــــيلنا الجديد لهذه الخيارات لمواجهة تحديات المستقبل واثار العولمة العالمية بنسختها الجديدة .