بسم الله والحق والوطن
طالعنا البطريرك لويس ساكو يوم أمس في بيان لم يكتبه بنفسه، ونهنئ من كتبه له على اللغة العربية الصحيحة والبليغة، وفيه ما فيه من كيل واتهام وروايات البعض منها أسخف من الرد حتى. لكننا أمام الناس والرأي العام واحتراماً لجبّته حتى لو لم يراعيها هو ولم يحفظها، لن نرد على بيانه بمثله، بل سندعوه للمناظرة العلنية المفتوحة.
يقول ساكو انه ليس متهماً بييع ممتلكات الكنيسة، رغم الاوراق الرسمية القانونية الواضحة، ويقول ان الاملاك لرهبان وراهبات. جيد، فلنناقش ذلك علناً.
يقول ساكو انه لم يستخدم موقعه الكنسي للسياسة، حسناً. رغم انه اسس احزاباً وخاض معارك انتخابية وباع واشترى بالسياسة على حساب القرار والأمن والمستقبل المسيحي في العراق، رغم كل هذا نقول له، جيد، فلنناقش ذلك علناً.
يقول ساكو انه هو يمثل رؤية المسيحيين ونحن لا، حسناً. لقد حصد في كل مرة خاض فيها معارك الانتخابات على عشرات الاصوات بمقابل الآلاف الذين اختاروا تمثيلهم السياسي. ورغم هذا نقول له، جيد، فلنناقش ذلك علناً.
وأخيراً وليس آخراً، يقول وكأننا أطفال في مدرسة، يقول ان ريان الكلداني ادعى مصافحة البابا فرنسيس في زيارته العراق وهذا لم يحدث لأن ساكو كان واقفاً قربه ولم يرَ ذلك. رغم اننا لسنا في عرس تقليدي ولا الحبر الاعظم اصطحب ساكو صبحاً ومساء وخطوة خطوة، ورغم ان الصورة واضحة من لقائنا البابا، نقول له: جيد، فلنناقش ذلك ايضاً علناً.
يدعي ساكو انه يحمي او يقود المسيحيين لكنه اختبأ خلف حلفه وترك الكنائس والبيوت والناس في نينوى وسط العراء يوم هجم داعش، وكنت انا ريان ومعي اخوتي وأهل الغيرة، نحمل دمنا على كفوفنا، ومنا من استشهد في المعارك دفاعاً عن المسيحيين وحياتهم وكنائسهم ووجودهم.
الناس يعرفون، والبابا يعرف، والعراق يعرف، والله يعرف، من نكون نحن ومن تكون انت، واذا كنت انت المصيب ونحن المخطئين نحن نقوم بواجبنا ونعتذر، لكن كل هذا يفصله حوار علني مفتوح.
لذلك، أنا بانتظارك، حدد الشخص والمنبر الإعلام، وانا ادعوك الى مناظرة علنية، ولنناقش كل هذا امام الناس، والا، فالصمت في نهاية مسيرتك المحفوفة بالمثالب، أفضل لك ولكرامتك ولما تبقى من صورتك، واحتراماً للجبة التي تلبسها، والتي تساوي عندنا، قضية مات الكثير منا لأجلها، يا محترم.