يتسابق الفقراء في كثرة الانجاب لتعويض ما ينقصهم في الحياة من نجاحات لم يتمكنوا من الوصول اليها ,همهم الاول والاخير هو كثرة انجاب الذكور لكي يكونوا سند وضمان لهم في المستقبل لمصارعة العيش في الدنيا وكذلك للتباهي بهم امام الغير لتعويض النقص في شخصيتهم من الناحية الشخصية والاجتماعية ,لانهم لم يتمكنوا من تحيقق اي نجاح اخر.
الفقراء لا يعرفون المتعة في الدنيا غير كثرة الانجاب والاسراع بالزواج لاشباع الرغبة الجنسية لانها المتنفس الوحيد لهم ,لايهمهم نوع السكن ولا المكان ولا يبحثون عن الرقي والتعلم .فهم عند موتهم لا يتفاجئون بضغطة القبرفلا حاجة لصلاة الوحشة , فهم قد عاشوا جمبع ضغوط الدنيا بما فيها ضغطة المكان والبيت والعيش الكريم ,ربما الموت هو الخلاص الوحيد والمحرر لهم .
على العكس من الاغنياء الذين بحثوا فقط عن ملاذات الدنيا وما فيها حيث البيوت الفارهة والسيارات الضخمة والمتعة في السفر والاختيار الزوجة حسب الرغبة ,عند موتهم هم بحاجة ماسة لصلاة الوحشة ,لانهم عند الموت ينتقلون من تلك البيوت التي تشبه الجنان الى قبر اظلم صغير تاركين الترف وزينة الدنيا.
النجاحات التي يحققها الاغنياء في الدنيا لها سلبيات كثيرة منها النسيان ان الدنيا فانية فيصيبهم الجشع ربما فلا يلتفتون الى الفقير من اجل المساعدة او الاصلاح او التكافل.
فشل الفقراء بالدنيا يجعلهم يبحثون عن التعويض كثرة انجاب الاطفال هو احد تلك التعويضات الفاشلة لحياتهم التي تزيدهم فقراً ,فهم همهم الاول هو الخلاص من ضغط الجنس بالزواج التقليدي الفاشل.