اكتشف صديقي المحاضر المجاني المدرس فاضل خلف العبودي ان بطاقة الكي كارت التي استلمها من تربية الرصافة غير فعالة.ولكي تعود هذه البطاقة الى العمل فعلى حاملها ان يحصل على كتاب تاييد من المدرسة التي يعمل بها تؤيد استمراره بعمله.ما حدث ان صديقي عمل مدرسا مجانيا اربعة سنوات متتالية، حتى عام 2019، لكن في عام 2020 بعد انتشار وباء كورورنا انقطع صديقي عن الدوام لاسباب قوية منها اصابته بكورونا اصابة شديدة كادت تودي بحياته، وبعد ان تشافى تدريجيا تعرضت والدته للاصابة ورقدت في المستشفى ثم توفيت، هذه الظروف الصعبة، وعلى الاخص فقدان صديقي لوالدته دفعته للانقطاع عن المدرسة عام 2020، وهي السنة المشؤومة التي حرمته من جني ثمرة تعبه اربعة اعوام بكل ساعاتها المرهقة.لم بستطع صديقي من الحصول على تاييد يثبت استمراره بالدوام، ورفضت المدرسة ان تراعي ظروف هذا المدرس بعد كل ما اصابه.لذا بقيت بطاقة الكي كارت في جيب هذا المحاضر ميتة اذ رفضت المدرسة تزويده بكتاب انقاذ انساني.
اننا نعرف السنتين اللتين تعرض فيهما العالم للوباء.لقد اعطت وزارة التعليم تمديدا لطلبة الماجستير والدكتوراه فكيف بمحاضر تعرض لما تعرض له، وقد خدم اربعة سنوات بلا اي مقابل.انا اتحدث عن انسان لديه عائلة وليس روبوتا لا يحس.انسان عليه التزامات عائلية كثيرة في زمن صعب تنعدم فيه فرص العمل.وفوق كل ما قلت فان هذا المحاضر لديه خبرة جيدة جدا في تدريس مادة الرياضيات.وقد شهد مشرفون له بالكفاءة، كما ان لديه خبرة في العمل في المدارس الاهلية.كل هذا الذي قلته لم يشفع له.وترك هذا المحاضر وحيدا يواجه حياته دون ان يمد احد اليه يد العون.ايعقل هذا؟لذلك انا اضع مقالي هذا امام انظار السيد وزير التربية ان ينظر في قضية هذا المحاضر الكفوء.ولا اظن ان هناك مانعا قانونيا يحول دون تعيينه ضمن من سيعينون.هذا املي، وانما قلت ما قلت انصافا لرجل اعرف نواياه، وحبه للتعليم.