-1-
الاستبداد يعني اتخاذ القرارات بشكل منفرد دون التشاور مع ذوي الخبرة والدراية والتجربة، والحاكم المستبد يعبر عنه بالدكتاتور .
-2-
والحاكم المستبد يُعطّل عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها ويجعلها مصباً لتلقي الأوامر للتنفيذ دون أنْ يكون لها حق في إبداء الأمر بايِّ أمرٍ مِنَ الامور ..!!
-3-
ومن مشاهير المستبدين الطاغية المقبور الذي حكم العراق بالحديد والنار والذي لم يكن يستشير أحداً على الاطلاق باعتباره (القائد الضرورة ) الذي يستغني عن الجميع ..!!
-4-
قال الشاعر مشجعاً على التشاور مع ذوي العقول والحكمة :
اضمُمْ مصابيح آراء الرجال الى
مصباح رايك تَزْدَدْ ضوءَ مِصْباحِ
-5-
انّ المستبد مِنْ عُبّاد الذات ، ولهذا يستغني عن آراء الآخرين متوهمِاً أنه قد بلغ درجة من الكمال تجعله محيطاً بالأمور مِنْ جميع أبعادها مع انه ليس كذلك يقيناً، فقد ينجح في الاحاطة ببعض جوانب الامور وتبقى هناك العديد من الجوانب بعيدةً عن ذهنه، بينما تستطيعُ مرايا المستشارين أنْ تعكسها له بوضوح
وهكذا نصلُ الى أنَّ تارك التشاور خاسر لا محالة ومذموم من قبل العارفين بمجاري الامور .
-6-
اننا ندعوكم الى الانفتاح على الآخرين لاسيما ذوي الدين والرجاحة في العقل ففي ذلك خير كثير .
وما خاب من استشار
واللهُ يعصُمنا وايّاكم مِنَ الغرور، ومن نزعات التفرد بالرأي، وترك الاستضاءه بآراء رجال الاخلاص من اهل العلم والمعرفة والحنكة والتجربة، وهو الموفق للصواب .