هل الصداقة مع الشرطة ممكنة ، ومأمونة العواقب ، ام انها نوع من المغامرة ؟. ثم ما قصة هذا العنوان ؟. وكيف استيقظت الذكريات ؟. اليكم ( القصة ) ، باختصار.
{ { {
في يومين متتاليين ، من الأسبوع الماضي ، راجعتُ دائرتين من دوائر وزارة الداخلية ، لغرض الحصول على بطاقة السكن وللحصول على البطاقة الموحدة. وانا اتحدث مع مسؤولين في هاتين الدائرتين ، كان الذهون يعود بي للماضي ، ومع عودته هذه ، استيقظت الذكريات. ومعها حضر تساؤل من نوع : هل الصداقة مع الشرطة ممكنة ؟. وهل التماس مع هؤلاء الرجال الذين يستظلون براية ( الساهرون )، يفصح عن انطباع ايجابي يتلاشى فيه عامل الحذر ؟. واعود لذاكرتي.. والى ارشيفي .
{ { {
بتاريخ 19/ 5/1991 كتبتُ في جريدة القادسية: عام 1976 تعرضت داري لسرقة، تبعث وقائعها على الحيرة. فيومها كنت اسكن في منطقة اعتبرها آمنة جدا..( محلة 222 بين جسر السنك وجسر الجمهورية ، قريبا من نهر دجلة. قريب من مبنى نقابة الصحفيين حالياً ) . وعلى ما يبدو ، كان اللص ذكياً .. ونظيفاً. فقد سرق ما هو خفيف وغالٍ وعزيز . وفي المقدمة نيشان الزواج. كان عامل ( الامان ) ، قد حوله اللص الى عامل ضعف. يئستُ من العثور على خيط يؤدي الى الفاعل. بعد مدة ليست بالقليلة ، جات مجموعة من (الساهرون) ،ومعها السارق ليؤشر على الدار التي سرقها. وسلمني الذين جلبوا السارق طلباً رقيقا بان اتصل بمدير مكافحة الاجرام في المسبح. توجهتُ الى العنوان المحدد. يومها كنتُ بمواجهة العقيد طارق عبد لفتة ، مدير شرطة مكافحة الاجرام في المسبح. في مكتبه ، كنت في مواجهة ساخنة مع اللص الخطير الذي وقع في قبضة ( الساهرون ).
تذكرت ذلك ، واللواء طارق عبد لفتة ، يكلف بمسؤولية المدير العام للمرور.
وتستمر محطات الصداقة مع الشرطة.. في مكتب المعلومات بمركز شرطة البياع ، التقيت مفوض الشرطة سعد. كان جاداً وبشوشاً رغم ازدحام المراجعين. في تقاطع ساحة عُمان ، توطدت العلاقة مع رجل المرور احسان. فقد اصبحت له حصة اسبوعية من الجرايد التي اوزعها. يبدو عليه نهم القراءة وجرأة الاتصال والتعارف. لهذه المجموعة ، ولجميع (الساهرون )، الاعجاب والاعتزاز. اغلقتُ هذه الورقة من ارشيفي الصحفي. واعدتها الى مكانها. لكن محطات صداقة مع الشرطة ، استجدت.
ولي عودة لذلك في عمود قادم.