ان المفهوم الخاطى للدولة العميقة هي عبارة عن مجموعة تلتف حول كرسي الاول وتقوم بصناعة أذرع اخطبوطية للسيطرة الكاملة على النظام وتصنع جدارا فولاذياً كتب عليه الملعب محجوز او ممنوع التقرب لغير المشمولين بالعبة السياسية هذه او التي سبقتها وهذه ليست بالدولة العميقة بل هذه مجوموعة اجلكم الله انتهازية تحاول ان تسيطر على المفاصل المهمة للسلطة وسرعان ما تحتفي عند تغير صاحب الكرسي الاول.
اما الدولة العنيفة تختلف اختلافا جذريا وعقلانية.
تقوم نخبة وطنية من ذوي العقول الصحية الغير متلوثة بمرض الولاء للحاكم هذه او غيره او الاسبق والأسبق من الاسبق منها نقوم بتنظيم ثقافي ضد من يحاول الاسائة وإهانة البلد ومنها من تقوم بمراقبة الحكومات ومنها من تعمل لاصلاح مسار الحكومات وكل أعمالها وطنية تطوعية لكون همها الاول والأخير الوطن وصد كل من يحاول بيعه يمن او شمال ومنها من تلاحق كل زواية الفساد والقسوة والاضطهاد لاي مواطن وتقوم بتدوين الصغيرة والكبيرة من السلبيات والإيجابيات لاصحاب القرار وهذه الحركة الخفية تعمل منذ عقود وبهدوء وعقلانية لا تنتمي لحزب ولا لتنظيم ولا لحركة ورجالها ليس لهم سعر ولا رقم كي تقوم بعض النفوس بشراء او التقرب من ذممهم بسبب نبلهم ووطنيتهم وإخلاصهم لعمق البلد وأسراره والحافظ عليه من مواطنيه الهزل المرضى نفسيا
عملت هذه المجموعة خلال عقود طويلة وكشفت الكثير من الأسرار الخفية والارتباطات المشبوهه لبعض من حكم العراق منذ عقود ولا اريد ان اعطي أمثلة قد يذهب ذهن القارىء لحدود مغلقة فيكفر بالسياسة والمنظومة السياسية بكاملها.