مثلَ عُشبٍ نَما
بفعل كُنْ
لم يخترْ مكانَه
في ظلِّ شجرِ الوردِ
يمرُّ النسيمُ
تختالُ الوردةُ وتميلُ
فيجرحُ أخضرهُ الشوك
يَئِنُّ في صمتْ
ويشكو طبيعته إلى الطبيعة
لأنه لا يزهر
وفي الوقتِ نفسِه
يأسفُ على جارتِه الوردة
حين (يحبُّني / لا يحبُّني)

لم يرتكب أي جريمة
حتى تجزَّه المناجل
– فداء الأزهار-
يستسلم وينحني تحت أحذية المارّة
ويعفو -دائما- عن القدم التي تُطيل الوقوفْ

مثلَ شجرةِ وردٍ
شائكةٍ _رغم أنفِها_
تنتظر مرور النسيم
لتقبِّلَ جارها العشب
فتواسي أنينه
قبل الفداء العظيم

فتاة
مثلي
تُشبه ماتُشبه
لم يدم إصبعها شوك في وردة
تنظر إلى زهرةِ عمرها
وتتساءل -ماتزال- في
(أبدها) القلِق
يحبني؟
لا يحبني؟

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *