تمر ذكر تأسيس حركة عصائب أهل الحق، والعراق يشهد استقراراً أمنياً وسياسياً ، لم يسبق له مثيل منذ العام ٢٠٠٣،
وما كان ذلك ليتحقق لولا جهاد مقاتلي العصائب، والتضحيات التي قدموها على طريق دحر الإرهاب.
لم تعد عصائب أهل الحق، كياناً يحصر نفسه في العمل المسلح ضد داعش الإرهابي، فمنذ طرد هذا التنظيم المتطرف،
وسّعت الحركة من مهامها الوطنية على عدة محاور، أهمها الاستمرار في تحصين الجبهة الأمنية ضد الإرهاب،
والحفاظ على موقف واضح من الاحتلال، وضرورة تعزيز استقلال وسيادة العراق بإجباره نهائياً على الانسحاب،
ثم كانت الاجندة السياسية للحركة التي تعززت في الفعاليات اللافتة لدعم انتخاب حكومة جديدة، وقد نجحت بالفعل في
تحقيق استقرار سياسي عبر حكومة محمد السوداني.
والحركة، يرصد لها استقطاب كبير للشباب، والعمل على زجهم في مشاريع وإيجاد فرص عمل لهم عبر الدولة، وهو ما
جعل عملها المدني يرتقي إلى مستوى فعلها ضد الإرهاب.
والذي يتابع استراتيجية الحركة، يلاحظ بوضوح إن الحركة ستكون فاعلاً رئيسياً في البناء والاعمار وتطوير البنية التحتية.
والمهم في هذه الحركة الوطنية والجهادية، انها في الوقت الذي تحرس فيه البلاد بالسلاح ضد الإرهاب، الا انها
انسجمت مع القوى السياسية، ككيان سياسي واجتماعي يساهم في إعادة بناء المجتمعات المحلية العراقية ودعم العملية الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتمتلك العصائب الكثير من المهارات والخبرات التي يمكن استخدامها في العديد من المجالات الأخرى لاسيما وانها شرعت في توظيف أعضائها ومهاراتهم في مجالات مثل البناء والإعمار، وذلك عن طريق تدريبهم على المهارات اللازمة لتطوير البنية التحتية وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.
ويعترف أهالي المناطق المحررة كيف إن العصائب ساهمت في إعادة الحياة اليها ودعم عملية الإعمار والتنمية.