مثلت المباريات الودية الاربعة التي خاضها منتخبنا الشبابي مؤخرا بمثابة جرعات تفاؤل مناسبة اصابت الشارع الرياضي نظرا لما قدمه لاعبي المنتخب المذكور من لمحات فنية اسهمت باعادة امجاد الكرة العراقية واسهمت باستذكار اجيال سابقة من لاعبي منتخبات الشباب ممن اسهموا بزراعة الفرح بين جمهورنا الرياضي من خلال المنافسات التي خاضوها وحققوا من خلالها نتائج لافتة اسهمت بابراز موقع الكرة العراقية في القارة الاسيوية وتنافسها المميز في المحافل الدولية ..

لقد حقق المنتخب الشبابي في اغلب المواجهات نتائج لافتة بينما حقق نتيجة التعادل في مواجهته الهامة التي خاضها بمواجهة المنتخب البرازيلي واكتسب من خلالها ثقة مهمة تسهم بالمضي بالمنتخب الشبابي في مشواره لمديات ابعد ولطالما كانت تلك المباريات الاعدادية فرصة مناسبة تسنى للمدرب عماد محمد من الوقوف من خلالها على ابرز اوراقه التكتيكية الرابحة في المشوار الاهم الذي سينطلق تاليا والذي ستتابعه القلوب بالكثير من الاهتمام كون المنتخب الشبابي العراقي يحمل في مشواره القادم امال الجماهير العراقية في ان يكون هذا المنتخب هوية المستقبل للكرة العراقية التي مثل عام 2023 العام المميز لها بدءا من شهره الاول الذي حقق من خلاله المنتخب الوطني بطولة كاس الخليج بعد ان نجح العراق من خلال البطولة المذكورة باستضافة الحدث الخليجي الذي منح الثقة للاتحادات الاسيوية بابراز ضرورة استضافة الملاعب العراقية للاحداث الرياضية بعد قطيعة كبرة وتاثر بالحظر المفروض على تلك الملاعب ومن ثم مثلت نتائج المنتخب الشبابي في بطولة كاس اسيا والتي قطع من خلالها تذكرة التاهل للمونديال الشبابي بمثابة مصالحة للجماهير العراقية التي كانت على قطيعة مع المنتخبات منذ ان كانالمنتخب الوطني يعجز عن تحقيق نتيجة ايجابية واحدة في مشاركته بالتصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر والتي شابها شبه قطيعة بين الجمهور العراقي والذي اعلن من خلالها عن تصرفات تنم عن استنكاره لما قدمه اللاعبون في تلك المباريات والتي بدات وكانها تعاند الكرة العراقية بدءا من التعاقد مع المدرب ادفوكات وتخليه عن المنتخب والتذبذب الذي عانى منه المنتخب في تلك الفترة حتى حل العام الحالي ليكون عام التفاؤل على صعيد الكرة بما حققته المنتخبات الوطنية والشبابية من نتائج لافتة .

ونعود للمباريات الاعدادية التي حقق فيها منتخبنا الشبابي الفوز وهي على كلا من الدومنيكان و رديف فريق نادي ريال بيتيس الاسباني ومن ثم الفوز على منتخب جبل طارق وكلها مباريات ذات فائدة جمة كونها احتكاك مع المدارس الاوربية واللاتينية والوقوف على اسلوب اللعب للاستفادة من انماط تلك المدارس في المشوار المرتقب الذي سيضع المنتخب بمواجهة كلا من منتخب البارغواي وانكلترا ومن ثم تبدو الحاجة ملحة بملاقاة ممثل من الكرة الافريقية لغرض الوقوف على مديات التنافس الذي يمكن ان يبديه ممثل الكرة الاسيوية ممثلا بالمنتخب العراقي الشبابي ومديات تنافسه مع ممثل الكرة الافريقية في مواجهة عربية عربية مرتقبة حيث سيخوض ذلك اللقاء بمواجهة المنتخب التونسي وكلنا امل في ان تكون تلـــــــك المباراة المرتقبة بمثابة اظهار لمديات القوة التي تمتلكها كلا القارتين والاهتمام المتمثل بالقاعدة الشبابية في تلك المواجهة خصوصا وان فرصة اقامة مونديــــــال الشباب يســــــهم بشكل وباخر في ابراز المواهب الواعدة والوقوف على اظهار المستقبل للكرة الشبابية في ابراز منافس ذات قوة وصـــــلابة بالمضي قدما في المنافسات المرتقبة وصولا بالتدريج المطلوب للظهور في منافسات مونديال الكبار حيث من الممكن ان تكون الارجنتين وهي حاضنة مونديال الشباب بمثابة فرصة واعدة لنجوم المستقبل الواعدين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *