البابلي شديد الامتزاج بالطقوس
الدينية، لاتنفصم جذوره ألا تحت
اشراف الوعي، وهذا نص يبين المعنى
المعتمد ( لاتغتب وقل حسنا لاتتكلم
بالشرتكلم بالخير، ان مايعلنه الشر
يعاقبة شمش بقطع رأسه)هكذا تعلم
كلكامش من اخلاقيات الرب بتقديس
اسمه المتعالي بالمجدحين، أبتدء
كلكامش العظيم صباح كل يوم يتلو
صلاته ساجدا للرب سيد الأرباب، بعد
أن تناول الطعام لبس ثياب الحكم
وخرج الي البلاط، لم يكن كلكامش
المعظم كغيره من الملوك، بل هو
الملك المفدي متواضعا متسامحا،
مع شعبه شبيه بالآلهه، محبوبا من
عامةطبقات الشعب لم يكن له أعداء
كانت الناس تتجمع حول اسوار قصره
يحل مشاكلهم وهم يعظمونه وقوفا
بتقديم القداسة لربهم المانحة لهم
عشبة الوجود كقوة الجياد، ولكن
هذا المساء بدأ مختلفا، لم تحتشد
الناس حول أسوار قصره، ولا الخدم
تؤدي له التحية، وهو كلكامش المعظم
صرع الوحوش والحيتان في هول
البحار، كلكامش الرحيم، كانت تتجمع
الطيور فوق رأسه، حينما. يتخطى ويستدر
كلحظة برق كالأسود تهابه وتربض لدي
قدميه يسير مطرقا لايلتفت الي الوراء
كَونه في حماية الرب، كلكامش العظيم
سليل الألهة وربيبها أحبه الشعب لرأفته
وعدلة واطاعوه لعدالة الاجتماعية وحكمته
البليغة، وعظموه وقدسوه لشجاعته لاسفاره
الطويلة الذي يتعرض فيها لكل الويلات
والأحتمالات ويعود سالما ويصعد الي السماء
ويجلس الي مائدة الآلهة ، سافر الي تخوم
الارض شرقا حتي وصل مشرق الشمس غربا،
وشهد غروب الشمس شمالا، حيث تلتقي الارض
بالسماء، شعبه يعلن ان كلكامش كان رحيما
انفرد برحمته عن الأخرين لمزاياشجاعته
وقرارات اخلاقياته التي يتجلي به من وعية
نورا للعالمين، ولهذا أحبوه وقدسوه أن يكون
ملكا عليهم، ولكن لم يكن اليوم كسائر الأيام،
حين دخل كلكامش قاعة الحكم، فوجدو ا
انكيدو جالسا علي عرش الجلالة، دون علم
الألهة وحين منح لنفسه و سام الشرف الملكي،
غضب شعب بابل وأقتحمت القصر الذي كان
يجلس فيه انكيدو واوثقوه بالحبال وساروا
به خارج القصر وقدموه الي سيدها العظيم
و طالبوا محاكمته ولكن كلكامش عفا عنه
قائلا( تعاهدنا علي النعمة التي اغدقها سيد
الأرباب الخبز والملح بصيانة العهد بأن كلكامش
لا يقتل صديقه انكيدو طمعا بالملك) ٠٠لان
بينهم عهودشرف مقدسة(الملح والزاد) ملزمين
ان تطهر قلوبهم كتب السماوات من الخيانة٠٠