دأبت الحكومات البريطانية على تأيد السياسة الامريكية في‮ ‬كل المشاكل والخلافات التي‮ ‬تثيرها الولايات المتحدة الامريكية مع الدول الأخرى‮ ‬،‮ ‬ ولذلك كانت في‮ ‬مقدمة الدول الاعضاء في‮ ‬مجلس الامن التي‮ ‬تقف الى جانب امريكا‮ ‬في‮ ‬مثل هذه الحالات‮ ‬حق او باطل‮ ‬،‮ ‬كما‮ ‬يشاع المثل المعروف انصر اخاك ظالما او مظلوما‮ ‬،‮ ‬ووفقا لذلك ليس هناك ادنى مصداقية لهاتين الدولتين‮ ‬،‮ ‬الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا‮ ‬،‮ ‬والشواهد كثيرة وقريبة في‮ ‬الزمان والمكان‮ ‬،‮ ‬والامثلة كثيرة في‮ ‬العراق وافغانستان وسوريا واليمن وليبيا‮ ‬وقبلها في‮ ‬فلسطين واقامة كيان لقيط‮ ‬يمارس ابشع وسائل الارهاب ضد اهل الارض الاصليين‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬يوغسلافيا وجيكوسلوفاكيا‮ ‬والارجنتين‮ ‬،‮ ‬واخرها في‮ ‬التناغم مع السياسة الامريكية في‮ ‬الاسناد والدعم اللامحدود لا وكرانيا في‮ ‬الحرب القائمة بين الروس والاوكرانيين‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬يفترض التدخل لحل النزاع سلميا لان الحرب بكل اشكالها حرب دمار وقتل وما‮ ‬يترتب على ذلك من ماسي‮ ‬،‮ ‬ لكل الاطراف‮ ‬،‮ ‬وعكس ذلك حوصرت روسيا اقتصاديا وقوطع الغاز الروسي‮ ‬الذي‮ ‬تعتمد عليه اوروبا بسعر مقبول ومعقول اصبح‮ ‬يصل اليها بسعر اعلى عن طريق الهند التي‮ ‬تقوم باستيراده من روسيا وتقوم بتكريره واعادة تصديره الى اوروبا بسعر مرتفع‮ ‬،‮ ‬ادى ذلك‮ ‬الى ارتفاع معدل التضخم الذي‮ ‬من المتوقع ان‮ ‬يزيد على‮ ‬10‮ ‬بالمئة مما‮ ‬رفع اسعار الطاقة الكهربائية والسلع‮ ‬الاستهلاكية والغذائية‮ ‬، واحدث‮ ‬غلاء في‮ ‬المستوى المعاشي‮ ‬في‮ ‬غالبية الدول الأوروبية‮ ‬وهي‮ ‬لم تستغني‮ ‬عن الغاز الروسي‮ ‬ولكن ليس من روسيا مباشر بل من الهند التي‮ ‬تستورده من روسيا وتعيد تصديره الى اوروبا‮ ‬،‮ ‬ أما على المستوى البريطاني‮ ‬فالذي‮ ‬حصل في‮ ‬هذه الدولة صاحبة ابشع تاريخ اسود في‮ ‬العصور الوسطى الاوربية‮ ‬،‮ ‬استمرت في‮ ‬الوقوف الى جانب‮ ‬امريكا في‮ ‬كل حروبها ومشاكلها وتضخ بالمساعدات والدعم العسكري‮ ‬والمالي‮ ‬على حساب شعبها،‮ ‬فأجور الكهرباء ارتفعت الى ثلاثة اضعاف‮ ‬،‮ ‬اذ‮ ‬يقول احد‮ ‬المواطنين البريطانيين من اصول عربية ان قائمة الكهرباء كانت‮ ‬100‮ ‬بأون اصبحت الان‮ ‬300‮ ‬بأون،‮ ‬وان الشحاذين‮ ‬يملئون الشوارع وبنسبة‮ ‬30-40 بالمائة من البريطانيين‮ ‬والبقية من دول اوروبا الشرقية ومن الغجر هؤلاء جميعا‮ ‬شحاذين بمسافة‮ ‬50-60‮ ‬متر تجد هؤلاء‮ ‬الشحاذين في‮ ‬الشوارع،‮ ‬وبسبب ارتفاع الاسعار قامت‮ ‬الحكومة البريطانية‮ ‬بدفع‮ ‬1000‮ ‬بأون على ثلاث دفعات لتفادي‮ ‬الاحتجاجات من قبل الجمهور الذي‮ ‬لا‮ ‬يؤيد توجهات الدولة‮ ‬في‮ ‬دعم الحرب في‮ ‬اوكرانيا‮ ‬وهناك ايضا رغبة للهجرة من بريطانيا بحدود‮ ‬4‮ ‬مليون مواطن‮ ‬يرغبون بالهجرة من بريطانيا‮ ‬،‮ ‬اضافة الى‮ ‬شلل الاقتصاد البريطاني‮ ‬والقطاع الصناعي‮ ‬حيث طالب الصناعيون بوضع الحلول ابرزها‮.‬
كما طالب رئيس اتحاد الصناعات البريطاني‮ ‬بحل المشاكل الاقتصادية و الصناعية المتزايدة‮ ‬بدلا من‮ ‬الايغال قي‮ ‬تأييد الحرب الاوكرانية‮ ‬والمساهمة الكبيرة في‮ ‬امدادها بالمال والسلاح على حساب رفاهية الشعب البريطاني‮.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *