في ظل حكومة السيد السوداني بدت سفيرة الولايات المتحدة في حركة ونشاط غير مألوف من قبل (سفارة )طالما كانت هدفا
لصواريخ المقاومة ،بعد ان تحولت الى ثكنة
عسكرية وليست لموقع (دبلوماسي )وبعد ان حملها العراقيون كامل المسؤولية عن اغتيال الشهيدين (قادة النصر )وهاجموها بالرجم بالحجارة ،وفي عام 2020 كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أخبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن خطة مغادرة الولايات المتحدة للسفارة،
واستبشر العراقيون خيرا بان (سفارة الشر )
ستغادر بعد ان سبقتها قواتهم عام 2011.
وبعد ان استولت على مساحة كبيرة من ارض العاصمة بغداد في وقت يعاني الشعب من ازمة سكن خانقة فهي أكبر سفارة بنيت في العالم من حيث المساحة والتكلفة المادية، فهي تفوق مساحة الفاتيكان، ومجالها أكبر 6 مرات من مساحة مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأكبر 2/3 حجما من منتزه ناشونال مول بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وهي أكبر 10 مرات- على الأقل -من أي سفارة أمريكية أخرى في العالم.
قبل ان تتسلم السفيرة الاميركية الجديدة
(. ألينا رومانوسكي)مهام عملها ببغداد
وقبل ان تكون قد عملت بالكويت ،كان السفير الاميركي ببغداد (دون اي نشاط )يعوض عنه ممثل الرئيس الاميركي بالعراق ماكغورك الذي كان في حركة دائمة .
ورغم تعاقب (14) سفيرا لاميركا بالعراق الا ان (إلينا رومانوسكي)هي المرأة الوحيدة بينهم والتي اخذت على عاتقها ان تقوم بدور
(استثنائي) بالعراق يخرج عن القيم الدبلوماسية المعهودة لدى العالم .
لم يكن اختيار (امرأة) من قبل الاميركان لهذا الدور (بالمصادفة ) فقد طالعوا تاريخنا -جيدا- وتأكدوا تاثير المرأة في المجتمعات العربية وخير شاهد مالعبته (مسيس بيل )بالمتظقة والعراق ،كما ان الدور الذي لعبته (بلاسخارت )ليس بعيدا،فمازالت تتدخل بالشان السياسي العراقي حتى غيرت نتائج (الانتخابات )وبعلم الجميع وهي من
سنت سنة (اللقاء بالقيادات السياسية )صغيرهم وكبيرهم ،رغم علمهم بالمخطط الذي تقوم به ،واذا كانت بلاسخارت قد ركبت (التكتك )فان (آلينا)
دخلت مضايف (اهلنه) و(الملاعب ) والمطاعم ناهيك
اجتماعاتها بالقيادات والمسؤولين التي دخلت موسوعة (غينيتس) في عددها .
ربما يتصور البعض ان القيادات السياسية لم تعلم بمايدور في خطابنا وامتعاضنا من هذا الدور الذي تلعبه نساء الغرب ببلادنا ،والحقيقة انا بنفسي تحدثت مع ثلاثة من كبار القيادات بشأن السفيرة وماتفعله ،فمنهم من اكد انهم هم من استدعوها لامور تخص العراق ،ومنهم من قال (امريكا قلقة )واخر قسم لقاءاتها الى نوعين الاول (مذموم) حين تلنقي بشيوخ العشائر مثلا واخر (ممدوح )اذا كان مع القيادات السياسية اما (صغار المسؤولين )فهم سعداء كونها اطرت عليهم .!
وانا اكتب مقالي هذا ارسل لي (د قاسم بلشان)مقالا عن دور السفارة الاميركية في
الحرب الناعمة على العراق ودور السفيرة (آلينا)ثم عرج على شخصيتها مؤكدا بانها
عملت في المخابرات الاميركية وانها خريجة (تل ابيب )الخ ..ويبدو ان الجميع لديه (السيفي )الخاص بالسفيرة وبممثلة الامم المتحدة بالعراق وبتاريخ (ميسس بل )لدرجة ان احد المسؤولين قال لي (لماذا تصفون السفيرة بميسس بيل ولماذا تعتقدون انها وصية على العراق !؟) اذاً كل المعلومات بين يديهم وهم مصرون باللقاء بها ومصرون ان لايقدروا قلقنا وانزعاجنا من ذلك ،وهم غير عابئين بردة فعلنا فقد تأكدوا ان اقلامنا ماعادت توجع وان السنتنا ماعادت تؤذي ..اما بالنسبة لنا فامريكا عدوة لنا احتلت ارضنا وقتلت ابناءنا وهجرت الملايين من شعبنا ودمرت معاملنا ومصانعنا وادخلت داعش علينا وتسببت في تفجير مراقدنا الشريفة ،وافشلت مشروعنا السياسي وصنعت الازمات لنا ومنعت الشركات ان تعمل في بلدنا وتعادي الحشد الشعبي الخ
ونذكّر ان امريكا في الطريق الى الانسحاب الكامل من المنطقة ..ومن كان يرجو بها خيرا فقدم ندم ،ومن تغطى بها فقد تعرى
واسألوا الافغان ان كنتم لاتعلمون .