في أوج اشتعالي تأخذني خطاي الى دروب تشبه حلبة الصراع الماراثوني مع الذات، دروب تتلاشى فيها لذة التوقف، بيني وبين سكانها مشتركات كبيرة، حيث الوحشة الكونية التي تلفنا كالكفن مصاحبة بكآبة حادة على مدار الحياة الجحيمية المكللة بالفقدانات المتكررة، والجروح البليغة حد النحيب، حد القصيدة المكلومة، حد الهتاف الأخير،

مهد انطفائي الإرتماء في حضن المجتمع الكفوء في صناعة البلادة والرثاثة، أموت كاملا وبشكل متناسق واخرج من جلدي وأصبح اخر لايفقه احد عني شيئاً، وقت الحديث عن جدية الحياة، وضرورة التصالح معها، احلامي محاصرة بملايين الخطوط الحمر في هذا الوجود المختل الذي يحيلني إلى مقبرة متنقلة لخيبات العالم واحباطاته وكل تجاربه القاسية، مايجعلني أحيانا أهدر وقتي بسخاء، كيلا لاأفهم احجيته، التقط أنفاسي المتثاقلة، وكأني في قيعان الغربة والاغتراب، أتأرجح بين الدمع والعتاب، والخريف والغروب، والاشتياق والقطار، وما يحمل من رمزية سوداوية، والرقص وما يحمل من وجع، وعتاب، وشرود، وضياع، ورفض للواقع.

والانطواء لارتواء ظمأ لا يرتوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *