برزت في غضون الاشهر القليلة وعبر صحيفة الشرق الاوسط السعودية واسعة الانتشار تقارير موسعة ابرزتها في سياق صفحتها الرياضية المتخصصة التفتت من خلالها الى اطلاق منتخب السعودية بكرة القدم للسيدات والمحطات التي مر بها هذا الفريق الفتي فضلا عن متابعات التفتت في سياق ذات الصحيفة الى الدوري الخاص بالسيدات والذي تم اطلاقه هذا العام لتشهد المملكة العربية السعودية ثورة لافتة في المجال الرياضي تكلل بنشوء مثل هذا الفريق واستقطاب مدربة متخصصة ذات اسم عالمي معروف للاشراف عليه فضلا عن التوقف عند ابرز المحطات الاعدادية التي يجري التهيؤ لادخال المنتخب فيه تحضيرا للاستحقاقات المرتقبة مما ينذر بابراز منتخب يسعى لبلوغ المحطات المتقدمة من البطولات الرياضية القارية كبطولة الامم الاسيوية الى جانب التفكير بادخال المنتخب لبرامج اعدادية تسهم بوصوله للمسابقة العالمية المهمة ممثلة بمونديال السيدات ..

لقد دفعتني تلك التقارير التي تم تخصيص صحيفة رياضية لمتابعتها في سياق الصحيفة فعادة ما اقرا اسم لولوة العنقري على التقارير المحددة باستعدادات المنتخب المذكور الى جانب تغطيتها المتخصصة بدوري السيدات جعلني افكر بواقع رياضتنا النسوية لاسيما امتلاكنا لمنتخب كروي للسيدات سبق انشاء منتخب السعودية بعدة سنوات لكن استعدادات منتخبنا المذكور وطريقة اعداده الى جانب التطرق الى اهم الاستحقاقات التي يشارك فيها فهذا ما نفتقده بصحافتنا الا ما ندر في الاشارة الى بعض محطات بعض الرياضيات او ابراز استعدادتهن فيما تبرز مثل تلك المتابعة المكثفة محددة بواقع الاندية الشمالية ممن تستقطب في صفوفهن عدد من اللاعبات ممن تحدوهن الرغبة في المضي قدما سواء في ميدان الاندية التي تمثلها الى جانب حلمهن الذي يتمحور في تمثيل المنتخبات الوطنية ..

الاهتمام الذي تبديه الصحيفة السعودية كان ملفتا الى الدرجة التي ابرزت فيه تميز لاعبه عراقية احترفت الكرة ولعبها في مصاف فريق نادي الهلال السعودي وهي اللاعبة شوخان التي تالقت خلال هذا العام وقدمت مستويات مهمة اهلتها لان تكون رقما صعبا في مصاف فريقها السعودي الذي قادته عبر اهدافها الى تبوء المركز الاول وتصدر تلك المنافسات التي جرت لاول مرة في المملكة فيما بقيت منافسات السيدات غائبة عن الاهتمام تعاني قصورا في التغطيات الاعلامية لاسيما بعد ان كانت التقاليد المتوارثة تمنع من التميز على صعيد لاعبات المدن الجنوبية الامر الذي ادى الى قلة اعداد الاندية في تلك المناطق من التنافس وابراز مواهب بعض اللاعبات مقارنة بما قدمتهن اقرانهن في اندية محافظة نينوى وبالتحديد في اطرافها ممن تحمل اسم سهل نينوى مثل فريق نادي قرقوش للسيدات بكرة الطائرة الذي كان ندا ومنافسا قويا لسنين طويلة اسهم من خلالها بان يكون الفريق المتصدر وحامل لقب بطولة الدوري بتلك الرياضة اضافة لتميز الاندية الشمالية بلعبة كرة السلة وتركيزهن على الاستئثار والفوز بالبطولات المحلية التي تجري سواء بلعبتي السلة والطائرة ..وتبقى تجربة المنتخبات السعودية في اطلاق المسابقات النسوية سواء بلعبة كرة القدم او بغيرها من الالعاب مثار اعجاب كونها برزت في غضون السنوات الاخيرة لكنها اسهمت بتسليط الضوء على تجربة القائمين على الرياضات النسوية بايلاء الاهتمام المطلوب بتلك الرياضات المتخصصة والبحث عن المواهب والامكانيات التي يمكن ان تبرز في سياق تلك البطولات .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *