أولا وقبل كل شيء علينا ان نتفائل ولا نتشائم .. فمجرد وصولنا الى نهائيات كاس العالم للشباب هو انجاز بحد ذاته تحسدنا عليه دول أخرى برغم كل الظروف السيئة التي تحيق بالواقع العراقي ..
ثانيا الواقعية الصحفية والإعلامية والتثقيفية والفنية مطلوبة … فالاورغواي مصنف 16 عالميا وبطل كاس العالم مرتين وقد تاهلوا لنهائيات المونديال ثلاثة عشر مرة .. وشبابهم مرشح اول للبطولة – كما ذكر مراسل بي ان سبورت من بوينس ايرس – ونجومهم يملؤون الأندية الاوربية والعالمية لاعبين ومدربين .. بمعنى انهم حضارة كروية لا يمكن مقارنتها مع العراق لا من قريب ولا بعيد .. وهذا لا يعني حتمية الخسارة ولا اليئس والاستسلام .. فقد قدم لاعبونا مستوى جيد في الشوط الأول على صعيد الندية والحيازة والهجمات وقدموا ما عليهم .. الا ان التفوق الاورغوياني بدنيا وفنيا ومعزز بالتاريخ .. جعل خبرتهم بإدارة المباراة والفوز فيها ليس متعسر .. وهذا حال كرة القدم ..صحيح كان بإمكاننا ان نخرج باقل الخسائر لكن لكل مباراة ظروفها .. والخسارة الكبيرة وقعت بها كل الفرق العالمية اندية ومنتخبات .. لذا هي ليست عار ولا حدث جلل مستجد لصق بالعراق ..
علينا ان ننسى رباعية الاورغواي ونستفيد من بعض اخطائها .. فلدينا جيل جيد من اللاعبين ومباراتين الفوز فيها يؤهلنا للمنافسة من جديد ويحي الامال .. وقد شاهدنا مستوى تونس وانكلترا ليس بعبعين والاورغواي افضل منهما .. صحيح انهما ليس سهلين ولكنهما بالمتناول ..
وهذا ما على اعزائنا لاعبين ومدربين ووفد … ان يعوه ويعملوا عليه .. وان يهيؤوا الظروف النفسية والمعنوية والفنية اللازمة لتحقيق الأفضل امام تونس أولا الفوز عليها الذي سيعيدنا للواجهة .. وعلى الكابتن وابننا القدير عماد محمد ان يعيد قراءة مباراة تونس وانكلترا اكثر من مرة هو وفريقه المساعد ويحللوا فنيا وبدنيا – واجتماعيا -.. وهذا مهم … ومن ثم يحددوا الأولويات الذين هم اعرف بها ونحن نمتلكها .. فبرغم الخسارة الكبيرة امام اورغواي الا ان منتخب شباب العراق قدم طاقات يعتد بها وهذا ما أكده المحللون الفنيون ..
وهو صلب ما نحتاجه من المشاركة حيث اعداد نجوم ولاعبين لرفد المنتخبات الوطنية من اهم مهام المنتخبات السنية ومنتخب الشباب احدها ..
ها ردلك عماد محمد ولاعبينا .. ووفدنا .نثق بكم جميعكم وانتم الان سفراء وأمناء على رفع راية الوطن بكل شيء ..
نسال الله لكم التوفيق والسداد اللهم امين ..