تشهد المناطق السكنية في بغداد فوضى حقيقية بمعنى الكلمة بعد إنتشار المحلات التي تختص في تصليح وصيانة المركبات بكثرة ( فيتريه سمكرية صباغين حدادين تنكجيه كهربائية بنجرجيه ) إضافة إلى محطات غسل السيارات داخل الأفرع والأزقة وأمام هذه السلبيات هل الأمر منطقي سؤال إلى الدوائر البلدية ، لقد فقدت مناطقنا خصائصها وصفاتها التي تمتاز بها ولم يحمي من يطبق النصوص القانونية والمسؤول التنفيذي في الجهات المعنية البيئة السكانية حيث سُمحَ بطريقة أو بأخرى بفتح مجمعات انتهكت ذاتية الأحياء السكنية ، لماذا لا تُحاسب الجهات ذات العلاقة المخالفين أو الغافلين ، هل يوجد قرار صدر على حين غرة ولا نعلم به يجيز فتح مشاريع مختلفة جذرياً عن واقع مدنية المفروض حسب التخطيط العمراني تكون معدة لغرض للسكن مع توفير الخدمات الأساسية بصورة مؤمنة صحيحة وليس عكسية الا تعتبر هذه مخالفة واضحة يحاسب عليها القانون على من تقع المسؤولية ومن منح الموافقة ومن تهاون ولم يتابع الإجتياح الواسع المنظم لمناطق كانت يوماً ما سكنية واليوم صناعية مية بالمية ، أصابها العجز الجزئي ثم العجز الكامل وبدأت تتغير معالمها أمام الهجمة المباغتة التي يقودها أهل الكار الغرباء عن أهل الدار بدعم وإسناد فتح لهم بوابة الدخول الغير مشروع ليل ونهار حتى تحولت بعض المحلات التي أسست لتكون أسواق غذائية وافران صمون إلى أماكن لكافة أنواع الحرف الفنية ظاهرة غريبة وستبقى كذلك حتى يمضون ونبقى ولكن إلى متى ، ناهيك عن شركات الأجهزة الكهربائية التي حولت بعض البيوت إلى مخازن بطريقة عشوائية غير صالحة للخزن مع إنعدام أبسط وسائل الوقاية والسلامة يوم لا تنفع الندامة لا أعلم هل هناك جدوى للكلام أم مجرد شخابيط في عالم الأوهام .