والله لن تخرجوا الا بعد العشاء ثوابا على روح الفقيد.
مع انه عراقي مثلنا – فقط – حضر لقراءة الفاتحة على روح من لايمت اليه بصلة ولم يتناول معه خبزا ولابصله !
ذاته ايضا في عرس من لايعرفه لكنه يحتفي بمن يقدم التهاني للعريس وذويه كأنه ذلك الذي ظهر في مسرحية الخيط والعصفور اشهر ادوار قحطان زغير بدور ابن خالة الخياط الذي خيط بدلة العرس !
حدث هذا في مسرحية مقداد مسلم على خشبة مسرح المنصور عام 1985عرضت 120 مثلا شعبيا عراقيا ظل هذا المثل الممسرح هو الابقى !
هو ذاته يرد على سؤال وجه الى مؤلف في حفل اشهار كتابه الاخير وقال في معرض تبريره انا وهو توأم هكذا : لو مر سيفً بيننـا لــم نكن نعلمُ هل أجرى دمي أم دمه!
(هذا نوع من الشخصية الهستيريا الذي يتقمص شخصيات مختلفة بدوافع لاشعورية !!) دكتورهيثم الزبيدي صديقي الاستشاري النفسي يكتفي بهذا القدر في تحليليله .. لكن لايمكن رفع الامر الى مستوى الهستريا !
ربما هو ذاته من يمشي متطوعا وراء من يظنه نجما فيتعهد ان يؤدي دور مدير الاعمال او الحارس الشخصي دون مقابل يذكر سوى ظهره في خلفية اي سيلفي يؤخذ على عجل حتى وان كان المحتفى به من (نجوم الظهر).
يقول لك وهو يضرب على صدره مرتين : (يمي يمي ) وانت تتوجه مع ابتسامة خجلى الى النجم الذي قدم محتوى (خابط )لايتسم بصفاء النية .
وثمة افاعيل يمكن ان تصنف على نحو التالي طبقا لرئيس جمعية العلوم النفسية قاسم حسين صالح : (هؤلاء تتحكم بهم سايكلوجيا التماهي ..وتعني ان الانسان المهمش او المغمور او المقهور يتماهى بشخصية معروفة ليكون معروفا ..وبما ان الفنان يحظى باعجاب ومحبة فان المتماهي به سيشعر بها وتريحه نفسيا .لاسيما حين يضع رأسه على المخدة ليلا .. يشعر بالنقص ولوم الذات والذنب ان مارس الخداع).
على هاتفي الجوال رسالة : هل تحتاج من يرافقك اذا ماعزمت القدوم الى بغداد ؟ يمي يمي!