-1-
الكذب مطيّةٌ يركبها مَنْ لا حريجة له في الدين ليصل الى أغراضه الدنيوية ناسيا ما يترتب عليها من آثار خطيرة في الدنيا قبل الاخرة .
-2-
أما الأثر الدنيوي للكذب فهو السقوط من أعين الناس وعدم الاصغاء لكل أقواله حتى لو كانت صحيحة غير مكذوبة .
ألم تسمع بما قاله الشاعر :
اذا عُرفَ الانسانُ بالكذب لم يزل
لدى الناس كذّابا ولو كان صادقا
فانْ قال لَمْ يُصْغِ له جلساؤه
ولم يسمعوا منهُ وإنْ كان ناطقا
-3 –
وانّ الأثر الأخروي رهيب للغاية، ذلك أنّ الكذب من الكبائر
وليسأل الكذّاب نفسه :
أين موضع أهل الكبائر يوم القيامة ؟
هل يسمح لهم بدخول الجنان أم يُدفع بهم الى الاستقرار في قعر النيران ؟
-4-
والكذب احدى وسائل محترفي السياسة للوصول الى ما يريدون وهم يستخدمون أكاذيبهم في اطلاق الوعود المعسولة والشعارات الزائفة وناسين ان المرء قد يقع ضَحيةَ الكذّاب في المرّة الاولى ، ولكنه لا يقع فيها ثانية، وبالتالي فان الكذّاب هو الخاسر .
-5-
ايها الاعزاء
ما يُبني على الباطل فهو باطل .
ويأبى لنا ديننا العظيم أنْ نتوصل الى غايتنا المنشودة عَبْرَ الطُرق والوسائل اللامشروعة ، فلا بُدَّ من الانضباط الشرعي والاخلاقي والقانوني بعيداً عن الكذب والزيف والدجل والحيل وكل الوسائل الشيطانية الخبيثة المستخدمة لاصطياد الناس لا في الانتخابات فقط بل في كل الأقوال والأعمال حيث لا يصح الاّ الصحيح .