في اعقاب الخسارة الثانية التي تعرض لها منتخبنا الشبابي امام نظيره التونسي في منافسات الدور الاول لبطولة كاس العالم للشباب الجارية حاليا مبارياتها في الارجنتين لفت انتباهي لقاء احدى القنوات التلفزيونية مع مدرب المنتخب الكابتن عماد محمد حيث رد الاخير على سؤال لمراسل تلك القناة حينما ساله عما ينقص المنتخب العراقي ليتعرض لهذه الخسارة ويبتعد عن تحقيق الطموح بالانتقال لدور ال16 من البطولة بالخسارة للمرة الثانية فاجاب مدرب منتخبنا بالاشارة لغياب التوفيق عن المنتخب حيث ذكر في سياق اجابة سابقة وبذات اللقاء بان منتخبنا الشبابي ادى ما عليه ولم ينجح في استثمار نحو 25 فرصة سانحة تيسرت له خلال مجريات المباراة ..
والحقيقة انا لااتفق شخصيا عن اتهام الكابتن عماد محمد من غياب الحظ او التوفيق عن اجواء المنتخب بقدر غياب عامل الثقة وتذبذب العامل النفسي في المشاركة بالبطولة الدولية التي كنا نعول عليها الامال برؤية منتخب يمضي الى ابعد المديات في مجريات منافساتها لكن اثرت المباراة الاولى واجوائها بشكل كبير على نفسية اللاعبين وادراكهم صعوبة العودة مع المحاضرة التي القاها المدرب والتي لم تكن بالمستوى المطلوب حينما قارن الخسارة الرباعية التي تعرض لها المنتخب العراقي امام المنتخب الاورغوياني بالنتائج التي تعرضت لها منتخبات واندية عالمية متطرقا لخسارة فريق نادي برشلونة بالثمانية في سياق المحاضرة التي كنا نتمنى ان تزيل اثار الخسارة وتدعو لرفع الروح المعنوية والبحث عن الحلول لتدارك تلك الخسارة والعودة من بعيد في مواجهة الاشقاء التونسيين في محطة تنافس توصف بانها صراع اسيوي افريقي لمعرفة الاقدر من ممثلي الكرتين على المضي لابعد المديات ولكن جرت الرياح بما لاتشتهي سفن الكابتن عماد محمد من خلال ارتكاب ذات الاخطاء وغياب الرقابة الفعلية التي تحد من طلعات مهاجمي الفريق المنافس الى جانب التمركز الخاطي الذي دفع ثمنه في كلتا المبارايتين لاعبي منتخبنا حينما منحوا الفرصة للاعبي المنتخبات المنافسة في التحرك باريحية في منطقة الدفاع وعدم تضييق الخناق على تلك الطلعات التي اثمرت عن اهداف بلغت سبعة اهداف هزت شباك منتخبنا في مبارايتين ..غابت الثقة تماما عن اجواء المنتخب وبذات الوقت استذكرت مقالا كنت قد كتبته في هذه الزاوية قبل بضعة اسابيع ذكرت من خلاله ان المباريات الاعدادية التي خاضها منتخبنا الشبابي كانت بمثابة جرعات تقاؤل لكنها بالحقيقة لم تكن سوى سراب اطل براسه الى عقلية اللاعبين دون ان تتوفر الفرصة بتوفير لقاءات اعدادية مناسبة يكون طرفها الاخر منتخبات ذات مستويات اهم وابرز من تلك التي واجهناها فالخسارة في تلك المباريات كانت مطلبا مهما كونها تمنحنا ادراك الاخطاء ومعالجة الثغرات التي يمكن ان تبرز في سياق تلك المباريات التي خاضها المنتخب وتكللت جميعها بتحقيق الفوز باستثناء التعادل امام منتخب البرازيل فلم تحقق تلك المباريات الاعدادية الجدوى المطلوبة بل اسهمت بتغيير عقلية اللاعب عما يواجهه في تلك المباريات وكان الاجدى توفير مباريات امام منتخبات تمثل المدارس التي خاض منتخبنا مباريات المجموعة بمواجهتها فكان على سبيل المثال توفير مباراة اعدادية امام منتخب افريقي كمنتخب مصر لادراك حقيقة منتخبنا الشبابي الى جانب البحث عن منتخبات اوربية تضاهي بمستوياتها مستوى منتخب انكلترا وذات القول ينطبق مع المنتخب الاورغوياني التي مثلت مواجهته دق المسمار الاخير بنعش المشاركة المخيبة لمنتخبنا الشبابي في منافسات محفل عالمي كمونديال الشباب.