منشور للدكتور صالح الطائي هذا اليوم.. وصورته وحيدا!

وفي هذا مفارقتان:

الاولى

ان دكتور صالح ..اكاديمي مرموق وشخصية محبوبة ،فما الذي دفعه الى ان يدعو للعيش وحيدا ليعيش سعيدا وهو الباحث في الفكر الأسلامي ايضا؟.

والثانية

ان معظم التعليقات ارتاحت لهذه الدعوة ( صدقت القول ، فعلا …) وبين المعلقين مثقفون معرفون.

الأغتراب ..دالته السيكولوجية

تعكس هذه الدعوة( عش وحيدا لتعيش سعيدا) دلالة سيكولوجية هي ان المفكر والمثقف في العراق يعيش حالة اغتراب..نفسي اجتماعي ، نوجز اخطارها بثلاثة:

– شعور المغترب بالعجز،واحساسه بانه لا يمكنه السيطرة على مصيره،

– فقدانه المعنى من الحياة، وعدم قدرته على تحقيق اهدافه الجوهرية في الحياة،

– شعوره بالوحدة والعزلة، ناجم عن رفض او استياء او تمرد ضد قيم اساسية على صعيدي الدولة والمجتمع.

وفي تحليلي، ان اوجع اسباب الأغتراب عند الدكتور صالح هو انه يشعر بالتهميش ،وانه اراد ان يعبر بعبارته تلك عن حال المفكرين والمثقفين الحقيقيين الذين ما عادت الدولة تهتم بهم ولا ترعى منجزاتهم الابداعية، فيما الأقل منهم شأنا يحتلون مراكز متقدمة في مؤسسات الدولة ويحظون بالامتيازات..وانه يعبر عن حالة عجزه وعجز اقرانه من المفكرين المبدعين ووصولهم الى حالة اليأس من تغيير الواقع. تحياتي لك دكتور صالح ولا انسى انك دعوتنا ورعيت ندوة ثقافية اقمناها..في مدينتك!

ملحوظة

عن هذه الحالة السيكولوجية الخطيرة ستكون لنا مقالة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *