الكاتب مظفر عبد العال

وصلنا الى حال لم يعد خفيا على احد من الناس على هذه الارض بان البلدان الكبيرة لا تسمح بل ترفض ان تكون بلدان اقل منها شانا سيدة نفسها وتتصرف بما يخدم شعوبها ومصالحها وبذلك يصح لنا القول بعد تجارب مرت بها بلدان مختلفة من العالم سناتي على ذكرها تعاملت معها امريكا بمنطق القوي والضعيف و بما ان امريكا راعية للديمقراطية وحقوق الانسان واستقلال البلدان وحريتها فانها اي امريكا اخر من يتحدث عن الشرعية وحقوق الانسان وسيادة البلدان
وحقها في مواجهة الاحتلال ، اذ ليس بعيدا عما يجري الان في
اوكرانيا ما فعلته امريكا في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا وحتى ما يجري في اليمن ، ان امريكا اخر من يتحدث عن السيادة واستقلال البلدان ان اختلاقها لمبررات غزو العراق وكذبت اسلحة الدمار الشامل مازالت حاضرة في اذهان الناس جميعا ، وبالاخص العراقيين منهم فلو كان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل لما اقدمت امريكا على احتلاله ولم قدمت للعالم المسوغات وسينياررهات في الكذب والتزييف ، وما يجري اليوم في اوكرانيا بعد ان اقترب الناتو من حدود روسيا الاتحادية ،وتحرك روسيا لتجنب خطر ذلك انبرت امريكا متحدثة عن استقال البلدان وسيادتها وظلت تراوح منزبعيد ولم تجرؤ على ارسال جيشها الى اوكرانيا مكتفية بالعقوبات كما بينا ذلك في مقال سابق ان امريكا لا تستطيع وصول حدود اوكرانيا وهي ورئيسها اجبن من ذلك، وبالوقت الي تشتعل في مدن اوكرانيا بالنيران يظهر علينا بايدن يتمضحك في مؤتمر صحفي باهت لا يقدم ولا يؤخر .
وما هي الا ايام وسنرى ان روسيا وصلت العاصمة كييف واسقطت حكومتها ونصبت حكومة موالية لها . هذا هو منطق القوة ايها السادة فلا يغرنكم ما يصدر من امريكا واوربا من تصريحات لا طعم لها ولا رائحة الا في انوف الذين يطلقون شعارات الانسان وحقوق الانسان ومصالح الدول وسيادتها واستقلالها الذي سيكون مهدد في كل لحظة من الكبار حماة حقوق الانسان و الحرية واستقلال البلدان وشعوبها فلا امريكا قادرة ولا اوربا في الدفاع عن اوكرانيا وكل ما تقدر عليه هو ما قالته بريطانيا على لسان رئيس وزراءها بانها مستعدة لمنح اللجوء للقيادات الاوكرانية اذا اين مصلحة الشعوب واستقلالها وهل انتم قادرون على حماية اوكرانيا وشعبها من غضب الدب الروسي عليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *