منذُ عقود ونحن ننتظر حياة أفضل،ننتظر إنسانية ،ننتظر أن نصبح حالنا حال الدول التي كانت فقيرة والان تبني ابراج وناطحات سحاب قد تكون الاولى في العالم .
منذُ عقود ونحن ننتظر كل شيء في بلادنا يتطور لكن عاد بنا الزمن للوراء ولعقودٍ كثيرة حيث انارت بيوتنا أصبحت (الفانوس) ومياه الشرب من الانهر الآسنة وشوارعنا غير معبدة والصحة والتعليم والتجارة والصناعة والسيطرة النوعية جميعها أصبحت دون الصفر اي انعدمت تماماً .
حتى اصبح جميعنا يتسائل لماذا هذا الرجوع للوراء لماذا العالم يتقدم للامام ونحن نعود لسنوات ماقبل العشرينات؟! أسئلة واستفهامات كثيرة لكن كلها بدون جواب ،ويبقى السبب مجهول لأجيالنا الحالية والقادمة لأنهم نشأوا بحياة وبيئة من وهم واكاذيب ووعود لا صحة لها .
وفي هذا الظرف الحالي الكل منا اصبح يشعر بالكلل والملل والانتظار بلا امل حيث انتظرنا طويلاً تحت سقف وعود عارية من الصحة ففي كل يوم نسمع بوعد وخبر جديد وسنفعل ونعمر ونبني لكن وللأسف كل هذه الوعود أصبحت تتكرر أشبه (بكذبة نيسان ) التي كانت تطلق للمزحة ونحن الآن لانعرف أن كانت حكوماتنا المتعاقبة هل هي تمزح معنا ؟! أو في جعبتها سياسة خاصة وهدف معين قد لايقل عن(الاستهداف) المقصود لهذا الشعب والبلد .
كفى..فأن الكلل والملل اصبح يخيم على جميع البيوت العراقية وإن انتظار العراقيين مرت عليه عقود طويلة الأمد وكلما تقدم الزمن ساعةً كلما عدنا للخلف سنين طويلة
فكفاكم تهميش وكفاكم تجاهل لهذا الشعب الأبي ، وكفاكم انتم تنعمون بالخير واغلبنا يسكن تحت سقوف من صفيح.