بجوارِ بيتِ لطيف هلمت يمرُّ نهرٌ
النَّهرُ ينحدرُ مِنْ جبلٍ
الجبلُ شاعرٌ يرى مِنْ قمَّتِهِ وسفوحِهِ أشياءَ كثيرةً
فيحوِّلُها إلى أشعارٍ
الأشعارُ يرميها في النَّهرِ عندما تميلُ الشَّمسُ إلى الغروبِ
ولطيف هلمت يتسلَّمُها مِنَ النَّهرِ
ويعملُ على تجفيفِها بنسيمِ الليلِ
بعدَ أنْ يُشعلُ قنديلاً
وهكذا تكونُ أشعارُ لطيف هلمت
مزيجاً عجائبياً مِنْ روحِ الجبلِ وتدفُّقِ النَّهرِ وحلاوةِ الغروبِ
وضوءِ القنديلِ
ومِنْ قلبِهِ
قلبِهِ الذي يفيضُ شِعراً
بحبِّ الجبلِ والنَّهرِ والغروبِ والقنديلِ،
ومِنْ كلِّ هذا أعرفُ أنَّ لطيف هلمت جبلٌ يقولُ الشِّعر.
{ لطيف هلمت: شاعر كوردي عراقي معاصر (1947 ــ …).