في يوم الاثنين الماضى 12 حزيران 2023 بلغت التسعين من العمر.
امضيت ذلك اليوم مع اولادي واحفادي في دبي ومعي رفيقة دربي زوجتي ام علاء في امسية من اجمل الايام في حيياتي.
وانا استعيد ذكريات 90 عاما بحلوها ومرها اجد ان ما بعد التسعين لن يكون كتلك الاعوام بعد ان اصبح الوطن في مهب الريح وان المستقبل لم يعد مضمونا لاي من سكان هذا الوطن.
الوحوش من الخارج والداخل تنهش بالجسد الجريح واللصوص ينهبون خيراته ولا امل ارى في استعادة العافية. لاول مرة في الاعوام التسعين ابدو متشائما وان كان هناك بصيص من امل فانه بحاجة الى 90 عاما لا اظن انني اعيش عشرها.
في التسعين عاما التي عشتها مرت عهود وانظمة استطيع ان اقول الان بكل ثقة ان كل نظام مر بالعراق وصفقنا له كان اسوأ من سابقه مهما حاولنا تجميل البعض منها لهذا السبب او ذاك.
سلاما يا وطن
سلاما يا عراق
سلاما يا اهلنا واحبتنا