الاحتراف هو مفتاح النجاح بالعمل ، وان كل وزارة او مؤسسة أو منظمة تريد تحقيق النجاح والتطور عليها أن تبحث عن أدوات الاحتراف الحقيقية في العمل التي تساعدها في صناعة النجاح الذي يسعى له الجميع.

في عراقنا الجديد غابت الاحترافية عن معظم مفاصل العمل بالدولة العراقية ، من خلال الاعتماد على ادوات غير محترفة وصحيحة في ظل وجود موظفين قليلي الخبرة وكسالى ولا يجيدون العمل الاحترافي بل يبحثون عن الرواتب والحوافز والمنافع في نهاية كل شهر ، دون ان يقدموا ما يوازي عملهم اليومي.

اثبتت بطولة غرب اسيا الحالية لتحت 23 عاماً ، اننا مازلنا بعيدين عن الاحتراف في العمل الرياضي ونحن بحاجة للتعلم من جديد ، واننا نحتاج الى الاستعانة بشركات خاصة تسهم في انجاح عملنا بعيداً عن روتين العمل الحكومي الممل وغير الصحيح والتي تؤدي الى فشل الجهود الكبيرة والنوايا الصادقة ، لان موظف واحد في اي مفصل مهم بامكانه ان يهدم ما يقوم بعمله فريق من العاملين المخلصين.

ويبدوا اننا مازلنا نشعر بان بطولة خليجي 25 بالبصرة كانت ناجحة من كل الجوانب ، ولم يظهر بالعمل اي خلل او تقصير من اي جهة كانت بالرغم من المؤشرات السلبية الكــــثيرة في معظم العمل التنظيمي .

ولم نسمع ان وزارة الشباب والرياضة او الاتحاد العراقي لكرة القدم او حتى محافظة البصرة نظمت او ستنظم ورشة لدراسة الجوانب الايجابية من البطولة ومحاولة تدعيمها ، وكذلك تاشير الجوانب السلبية ومحاولة معالجتها ، مع الاشارة ان بعض المراكز البحثية قامت بتنظيم امسيات اشادت بدور بطولة الخليج في تغيير الصورة النمطية عن العراق وهذا مؤشر ايجابي ايضاً.

ولكننا سنشير الى بعض الجوانب السلبية والتي لم تعالج لحد الان ، اول الجوانب التي كان من المفترض ان نكملها هي البوابات الالكترونية في الملاعب التي من خلالها نضبط عملية دخول الجماهير الى المدرجات ، وثاني الجوانب هي ترقيم كراسي الملاعب وفق نظام المداخل المرقمة وكذلك الطوابق ومدرجات الملعب.

ولا ننسى اهمية البطاقات الالكترونية التي تغنيك عن شراء البطاقة الورقية من خلال برنامج يوضع في الموبايلات، وان يتم تخفيض البطاقة في حالة شراء البطاقات عن طريق الموقع الالكتروني ، وهذه الثقافة جديدة وتؤكد عليها الحكومة العراقية من خلال الاعتماد على بطاقات الدفع الالكتروني والابتعاد عن التعاملات الورقية.

اما موضوع الانتشار الامني الكثيف وغير المبرر في واجهة الملاعب وكذلك في اطرافها وهي تعطي صورة سلبية عن الوضع العام في العاصمة ، لان هذه الملاعب والمنشآت الرياضية تحولت الى ثكنات عسكرية في ظل وجود اعداد كبيرة من القوات الامنية من الشرطة المحلية والشرطة الاتحاد وقوات مكافحة الشغب وقوات أمن الملاعب وغيرها من الصنوف التي لا نعرفها ، والغريب ان اغلب هذه القوات افترشت الارض خارج اسوار الملعب وكذلك اتخذت من الحدائق المجاورة مكانا لجلوسها ، نتيجة الاجواء الحارة بشهر حزيران الحالي ، وكنت اتمنى ان يتم الاستعانة بعدد قليل ومدرب من القوات الامنية على هذه المناسبات بدل من احضار كل القوات الامنية بالعاصمة بحجة حماية أمن البطولة .كل ملاعب العالم فيها لوحات دلالة ترشدك الى اماكن جلوس الجمهور والشخصيات المهمة ومقصورة الصحفيين وغيرها، لكن ملعب المدينة الجميل يفتقد لها ، والذي يريد ان يصل الى اي مكان عليه ان يسال اكثر من مرة من اجل الوصول الى مكانه المخصص . بالاضافة الى ان الملعب غير نظيف وفيه الكثير من الاتربة والاوساخ ، واغلب المصاعد لا تعمل علما ان الملعب حديث لكنك تشعر بانه داخل للخدمة منذ فترة طويلة ، ناهيك عن غياب الاكشاك والاماكن الصحية النظيفة لتناول الاكل او شراء الماء والعصائر.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *