هنالك موضة جديدة ومعاصرة من ثقافات دخيلة على مجتمعنا المحافظ للتقاليد المعروفة للمجتمع العراقي الراقي.
ولكن الاناقات الجديدة تخص كل الاعمار ولكلا الجنسين الذكور والاناث وتشمل الجسد والوجه وكل ما يتعلق بتفاصيل الجسد.
وانا اكتب بدأت اخوض بذاكرتي بين طيات حضارة بلدي ومعشوقي العراق فتذكرت جمال الزقورة وجمال اسد بابل وبوابة عشتار والجنائن المعلقة والقيثارة ومنارة الحدباء وملوية سامراء .
وهنا توقفت عند بناء أجمل ما خلق الله في هذه الدنيا بأكملها وهي بغداد وبناءها على شكل دائري ولها ثمانية ابواب وكأنها جنة الله يوم الحشر امام رب العرش العظيم.
وحتى رسومات حضارات بلدي وكتاباتهم التي تزهو القا ما يسر الناظر.
وقد توارثنا الاناقة عبر الأجيال ففي كل حقب السنين الماضية كان ابناء العراق اجمل من يرتدي البزات المدنية والعسكرية عبر العصور وحتى في القرن المنصرم وبعد الاحتلال البريطاني للعراق ودخوله تحت الوصاية للملكة المتحدة ، كان زي الجيش العراقي ارقى بزات جيوش الكون اجمعه ويضاهي بزات جيش برطانيا العظمى وكان المواطنون العراقيون المدنيون يرتدون البدلة الرسمية (القاط) الإنكليزي ولكنهم أضافوا اليه لمسة من ثقافة بلاد الرافدين وهي السدارة البغدادية كي تميز بلدهم الجميل عراق الحضارات عن كل بلدان العالم.
انا اريد ان اقول الأناقة ارث موروث من ارث الشعوب كما ان الأناقة تتطلب جرأة في بعض الأحيان ، وهنا استذكر مثلا شعبيا متوارثا من اقوال أهلنا ( اكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس ).
اما انا محدثكم اقول عكس ما ذكر أعلاه: ( البس ما يعجبك وكل ما يعجبك ولا يهمك قول الناس ).