ليت الجميع – وانا في طليعتهم – يعملون تأسيا بمن قال : (كن ككلمة تشبتت على أطراف الشفاه أبت أن تخرج الإ عندما تجد طريقها الصحيح) ، لايخرجون الكلام الا بعد تمحيصه وترقيقه وترشيقه ونخله وتهبيشه ولته قبل عجنه واللت هو المونتاج بلغة العصر الان .

واللت معناه ايه كما كان الشعراوي يسأل ؟ : لَتَّ الدَّقِيقَ : بَلَّلَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَاءِ لِيَعْجِنَهُ، عَجَنَهُ، مَزَجَهُ بِالْمَاءِ

واصحاب المعلقات السبع او العشر هم من (منوتيرية )ذاك الزمان الجاهلي المجهول يظلون حولا كاملا يخرجون الزوائد عن الحاجة حتى تعمر القصيدة وتؤبد وتعلق بالالباب وتنشد عن كل باب ومحراب.

فهم المحككون الحاكة الحكاؤون الحفظة الرواة من غير قرطاس او دواة حتى تحول عيونهم .. ياااه ماجمل قصيدة المنخل فتى يشكر صاحب قصيدة فتاة القصر ظل يمنتج وينخل بميزان عصره وغربال زمانه

إِن كُنتِ عاذِلَتي فَسيري

نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري

لا تَسأَلي عَن جُلِّ ما

لي وَاِنظُري كَرَمي وَخيري

وانا اشرع بانجاز نصوص حوارات من اصل الف على مدى 17 عاما من دهر (اطراف الحديث) المديد ؛ شيمت كثيرين واخذت من كل واحد من اعراب المعجبين عباءة وتعهد بنسخ مايسمعون على عواهنه .. مامعنى عواهن ؟

عواهن : قضبان النخيل إذا يبست : (ألقى الكلام على عواهنه) : أي من غير تفكير.

وجاءتني النصوص غير مهبشه ولا مغربله ولا منخله .. فقعدت لتلك المهمة القرفصاء من فجر اليوم حتى نسيت العشاء!

: “زهير بن أبي سلمى” صدق حين قال :ما أرانا نقول إلا مُعارا … أو معادًا من قولنا مكرورا.

ونحن نسرف في كلمة (يعني ) مرارا وتكرارا ولانعني في خاتمة القول شيئا ذي معنى .

ونسرف من غير حساب في ذكر كلمتين (طبعا متبوعة بالحقيقة )ونحن مجبولون وفق الطبع والتطبع على اجتناب الحقيقة .

وانا لاابريء نفسي فهي منساقة – مموسقة – على قدم وساقم – مع جمع الناس وحشر مع الناس عيد (يمكنك حذف ما لاتريد وكثر وما دل على شيء ). وهم يقولون (اكيد ) وهذا ماتفعله جميع المطلات علينا في شاشات الصباح ولم يثبت ماذهبن اليه بالدليل القاطع .

ولقد وجدت طيفا هائلا من عكازات الكلام التي يمكن كسرها وجزها من جملة كليو مترية الى خلاصة ملمترية ليكون مفادها : بعد ان رحلت زها وجدت الباب مفتوحا على مصراع واحد مكتوب عليه ادخلي واعقلي وتوكلي.

ونبهني نجم مصري الى اننا نقول (واخد بال حضرتك – يافندم – هو اصل الحكاية ان اللي مش عارف اسمه ايه ناوي يقول بالمفتشر وبالفم المليان كذا كذا)

يمكن بمونونتاج رحيم استئصال زوائد الكلام لنخرج اللؤلؤة من خرطوم الفيل – ابو زلومة!

وجميعنا نقول : اعزائي المشاهدين ولاندري ان هناك من يكرهنا كرهه لدم اسنانه وهو ممسك برومونت الرحمة .. قائلا : وكيف تضمن اننا نعزك .. عزيزي عزوز

والى هناك سكن الحديث ولم تزل للذكريات بقية وبقاء…

حتى إذا انتهى حشو الحياة ،بنبضه فدفنته وذهبت حيث اشاء

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *